تخفيض أسعار الفائدة خطوة متوقعة من البنك المركزي الأوروبي في مواجهة ضعف النمو

نقلاً عن رويترز – من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لرئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو.

يأتي هذا القرار بسبب ضعف النمو الاقتصادي وزيادة خطر انخفاض التضخم عن الهدف المحدد بنسبة 2%. وقد خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتين هذا العام من مستويات قياسية مرتفعة، مما يعكس توقعات السوق بتخفيف أسرع للسياسة النقدية.

تحديات أمام البنك المركزي الأوروبي

في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، أكد فيليروي أن الخطر الرئيسي الذي كان يواجه البنك المركزي الأوروبي خلال العامين الماضيين هو تجاوز التضخم للهدف المحدد.

ومع ذلك، تتزايد الآن المخاوف من الاتجاه المعاكس، حيث قد يظل التضخم منخفضًا بسبب النمو الاقتصادي البطيء والسياسة النقدية التقييدية المطبقة لفترة طويلة.

وأشار فيليروي إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيأخذ هذا الخطر في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة.

في ضوء التوقعات الحالية، يتوقع فيليروي مزيدًا من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، حيث يهدف البنك المركزي الأوروبي إلى العودة إلى السعر المحايد الذي لا يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي ولا يعزز التضخم. ومن المرجح أن يتم الوصول إلى هذا السعر في وقت ما بحلول عام 2025، وفقًا لتصريحاته.

وفي ظل ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا بسبب التوترات في الشرق الأوسط، أوضح فيليروي أن البنك المركزي الأوروبي يميل إلى تجاهل هذه الصدمات المؤقتة، بشرط ألا تؤثر على الأسعار الأساسية.

ويبدو أن التضخم يقترب من المستوى المستهدف، ولكن فيليروي يحذر من الرضا المبكر. حيث شدد على أهمية الاستمرار في مسار حذر ومحدد مسبقًا لتجنب أي صدمات غير متوقعة، مع الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.