جي بي مورجان وبنك أوف أمريكا يتوقعان تخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة فقط
في تحول ملحوظ عن التوقعات السابقة، توقع كل من جي بي مورجان. وبنك أوف أمريكا. الآن خفضًا بمقدار ربع نقطة في أسعار الفائدة عندما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر المقبل. يأتي هذا التغيير بعد أن أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكية مرونة كبيرة، مما أزال الحاجة إلى تخفيض أكبر من المتوقع.
بيانات سوق العمل كحافز
وأشار كبير الاقتصاديين الأمريكيين في JPMorgan، مايكل فيرولي، والاقتصادي في بنك أوف أمريكا، أديتيا بهفي، إلى تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة كسبب رئيسي لتقليص توقعاتهم بشأن مسار تخفيف السياسات النقدية للبنك المركزي.
وأفاد تقرير الوظائف بأن الاقتصاد أضاف 254,000 وظيفة في سبتمبر، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تتوقع إضافة 140,000 وظيفة. هذا الأداء القوي يأتي بعد أن شهد السوق تعديلًا إيجابيًا في بيانات أغسطس، مما يدل على قوة دائمة في الاقتصاد.
تأثير قوة سوق العمل على سياسة الفائدة
مع حركة الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، يرون أن سوق العمل القوي يعد سببًا ليأخذ الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أكثر حذرًا.
كتب فيرولي في ملاحظة: “يجب أن تجعل تقرير اليوم عمل الاحتياطي الفيدرالي أسهل”. وأوضح أنه يتطلب “تحركًا كبيرًا” قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن قراءة رئيسية للتضخم الأسبوع المقبل وتقرير توظيف آخر في أوائل نوفمبر.
يواجه الاحتياطي الفيدرالي تحديًا في التوازن بين دعم النمو الاقتصادي وكبح التضخم. هذه البيانات تشير إلى أن الاقتصاد لا يزال قويًا، مما يقلل من الحاجة إلى تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق، أضاف فيرولي أنه في ظل الظروف الحالية، من المرجح أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في مسار “التطبيع التدريجي” لأسعار الفائدة، مما يعني اتخاذ خطوات تدريجية بدلاً من التحركات الكبيرة.
بيانات الاقتصاد الأمريكي قوية منذ الخفض الأخير
أما بهفي في بنك أوف أمريكا، فقد أشار إلى أن البيانات منذ آخر إعلان عن أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي كانت “قوية بشكل ملحوظ”، مما يعني أن التخفيض بمقدار نصف نقطة ليس warranted. وأضاف: “المخاطر على هذا الرقم تتجه نحو الأعلى، بالنظر إلى سلسلة البيانات التي تشير إلى زيادة في نمو الإنتاجية”.
في النهاية، يُظهر هذا التوجه الجديد من قبل البنوك الكبرى كيف يمكن للبيانات الاقتصادية أن تؤثر بشكل كبير على توقعات السياسة النقدية. إذ تتجه الأنظار الآن نحو الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، حيث سيكون لقراراته تأثير كبير على الأسواق المالية والاقتصاد بشكل عام.
اقرأ أيضا…