الدولار يقفز من جديد بعد تقرير الوظائف الإيجابي
ارتفعت مستويات الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة ليسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع ليتخطى التوقعات في تصحيحه الإيجابي القوي، وذلك بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر سبتمبر التي جاءت بأفضل من التوقعات لتعكس قوة قطاع العمالة الأمريكي وتقلل فرص خفض الفائدة بوتيرة حادة خلال الفترة القادمة.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع عند 102.64 ليتداول حالياً عند 102.53 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 101.90 وهو ارتفاع لليوم الخامس على التوالي.
على المستوى الأسبوعي ارتفاع الدولار بأعلى من 2% ليسجل أعلى مستوى ارتفاع أسبوعي منذ سبتمبر من عام 2022، وهو أول ارتفاع أسبوعي بعد 4 أسابيع متتالية من الهبوط.
الرسم البياني لمؤشر الدولار يظهر طفرة قوية في السعر هذا الأسبوع دفعته إلى اختراق خط الاتجاه الهابط قصير الأجل، ثم تخطي عدد من مستويات المقاومة أهمها منطقة 101.80 – 102.00 التي تمثل المتوسط المتحرك 50 يوم.
الآن ارتفع السعر حتى المستوى التصحيحي 38.2% عند منطقة 102.50 والتي تمثل خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل والذي كسره السعر في أغسطس الماضي، ليقوم حالياً بإعادة اختبار خط الاتجاه.
الجدير بالذكر أن الاغلاق الأسبوع لمؤشر الدولار فوق المستوى 102.50 سيكون له أثر إيجابي على حركة الدولار خلال الفترة القادمة ليستهدف بعدها منطقة المستوى 103.20 التي تمثل المستوى التصحيحي 61.8%. بينما الاغلاق الأسبوعي تحت هذا المستوى قد يحد من فرص صعود السعر خلال الفترة القادمة.
السبب الرئيسي وراء القفزة الحالية في مستويات الدولار الأمريكي هو تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الذي أظهر ارتفاع في أعداد الوظائف الجديدة خلال شهر سبتمبر بمقدار 254 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 159 ألف التي تم تعديلها من 142 ألف وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بقيمة 147 ألف.
وفي الوقت نفسه، تباطأ معدل البطالة إلى 4.1% وكانت التوقعات تشير إلى عدم تغير الرقم عن قراءة أغسطس البالغة 4.2%. أيضاً ارتفع متوسط الأجور بالساعة بنسبة 0.4% على أساس شهري، وهو أسرع من التوقعات التي بلغت 0.3% ولكن أبطأ قليلا من مستوى أغسطس المعدل بالزيادة والذي بلغ 0.5%.
يأتي تقرير الوظائف الإيجابي بشكل كبير على الرغم من تأثير إعصار هيلين، الذي ضرب أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والإضراب المستمر من قبل عمال شركة بوينج في شمال غرب المحيط الهادئ بالولايات المتحدة.
البيانات تظهر أن سوق العمل لا يزال يحمل مفتاح وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة القادمة، خاصة وأن التضخم الذي كان ذات يوم محور التركيز الرئيسي للبنك الاحتياطي الفيدرالي يظهر علامات على التراجع.
انتعاش أداء قطاع العمالة الأمريكي يدل أن وضع الاقتصاد الأمريكي مستقر بأكثر من توقعات الأسواق بكثير وهو ما ظهر على القراءة الجيدة المتعلقة بقطاع العمالة والتي تصدر منذ بداية الأسبوع.
هذا وقد قفزت رهانات توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في نوفمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس إلى 95% بعد بيانات الوظائف اليوم، بعد أن كانت بنسبة 65% قبل البيانات، لتتقلص توقعات خفض الفائدة 50 نقطة أساس إلى 5% فقط بعد أن كانت قرابة 50% خلال الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً…