أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط مخاوف من اشتعال حرب إقليمية في الشرق الأوسط

نقلاً عن رويترز – ارتفعت أسعار النفط مجددًا يوم الجمعة، وسط قلق المستثمرين من احتمال تعطل تدفقات الخام نتيجة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، في حين أن الأسواق العالمية لا تزال تستفيد من إمدادات جيدة.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.7% إلى 78.17 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة لتصل إلى 74.21 دولار للبرميل. وتشير التوقعات إلى أن كلا المؤشرين يتجهان نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقدر بحوالي 9%.

الصراع في الشرق الأوسط 

أدى تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل إلى زيادة القلق حول احتمال تأثير الصراع على إمدادات النفط العالمية.

وحذر المحلل أشلي كيلتي من بانمور جوردون من احتمال قيام إسرائيل باستهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية كرد فعل على الهجمات الإيرانية، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر يجر معه دولًا أخرى إلى الصراع.

الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد يوم الخميس أن واشنطن تدرس دعم الضربات الإسرائيلية ضد منشآت النفط الإيرانية، وذلك ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

تصاعدت أسعار النفط بشكل حاد بنسبة 5% بعد تصريحات بايدن، حيث يستعد المستثمرون لاحتمال قيام إسرائيل بالرد على أكبر هجوم إيراني في تاريخه ضدها.

ووفقًا لـ أليكس هودز من شركة ستون إكس، فإن السوق كانت عرضة لارتفاع الأسعار نظرًا لوجود قدر كبير من المراكز القصيرة وقلة المراكز الطويلة الصافية، مما أدى إلى زيادة التأثر بالتغيرات المفاجئة في الأحداث الجيوسياسية.

استقرار الإمدادات العالمية 

وعلى الرغم من هذه المخاوف، لم تتأثر إمدادات الخام العالمية حتى الآن بالتوترات في الشرق الأوسط، وذلك بفضل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك.

كما ساعدت أخبار من ليبيا في تهدئة المخاوف حول استقرار الإمدادات، حيث أعلنت الحكومة الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط عن إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد تسوية نزاع على قيادة البنك المركزي.

هذا الإعلان من ليبيا يعني استعادة مستويات إنتاج النفط إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو ما يخفف من المخاوف حول نقص الإمدادات العالمية في الوقت الحالي، حتى مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى