بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة
نقلاً عن رويترز – أعرب كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنجلترا، هيو بيل، عن موقفه الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، داعياً إلى اتخاذ خطوات تدريجية في هذا الاتجاه.
جاءت هذه التصريحات بعد تصريحات أخرى من محافظ البنك، أندرو بيلي، الذي أشار إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أكثر جرأة في خفض تكاليف الاقتراض إذا استمرت التحسينات في معدلات التضخم.
تحذير من التسرع في خفض الفائدة
قال بيل، خلال كلمته في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز، إنه من المتوقع إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة إذا استمرت التوقعات الاقتصادية والتضخمية في التحسن.
لكنه حذر من المخاطر المرتبطة بخفض الفائدة بسرعة كبيرة أو بقدر مفرط. وأكد على ضرورة الانسحاب التدريجي للقيود على السياسة النقدية لضمان الاستقرار الاقتصادي.
تعليقات بيل جاءت في وقت حساس للأسواق، حيث ارتفع الجنيه الإسترليني بنحو خمس سنتات مقابل الدولار الأميركي بعد تصريحاته.
قلق مستمر بشأن التضخم ونمو الأجور
وكان الإسترليني قد شهد انخفاضًا حادًا عقب تصريحات بيلي، الذي أشار إلى إمكانية تحرك البنك المركزي بشكل أسرع إذا أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً في السيطرة على التضخم.
على الرغم من التحسن في بعض المؤشرات الاقتصادية، أكد بيل أن التضخم في قطاع الخدمات واستمرار نمو الأجور يشكلان مصدر قلق كبير للبنك المركزي.
وأضاف: أنا قلق بشأن التضخم أكثر من التوقعات التي نشرتها لجنة السياسة النقدية، مما يشير إلى أن البنك لا يزال يواجه تحديات كبيرة في تحقيق استقرار الأسعار.
من المتوقع أن تقوم لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة مجددًا في اجتماعها المقبل في نوفمبر، بعد أول خفض لها منذ أكثر من أربع سنوات الذي تم في أغسطس.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بيل إلى أن الاقتصاد البريطاني قد يشهد تغييرات هيكلية قد تؤدي إلى استمرار الضغوط التضخمية، مما يستدعي حذرًا أكبر في تحديد مدى سرعة الانتهاء من هذه الضغوط.
اقرأ ايضاً:
- تراجع حاد للجنيه الإسترليني بنسبة 1% مقابل الدولار بعد تصريحات محافظ بنك إنجلترا
- تحذير بنك إنجلترا من تصحيح حاد مع تصاعد المخاوف الجيوسياسية
- بنك إنجلترا يتوقع مسارًا تدريجيًا لتخفيض سعر الفائدة الرئيسي
