طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة تظل منخفضة وتتماشى مع انخفاض تسريح العمال
شهدت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا، ما يعكس استمرارية محدودية عمليات تسريح العمال. وارتفعت الطلبات الأولية بمقدار 6,000 لتصل إلى 225,000 خلال الأسبوع المنتهي في 28 سبتمبر. وقد كانت التوقعات المتوسطة في استطلاع أجرته بلومبرج تشير إلى 221,000 طلب.
متوسط الأربعة أسابيع والمؤشرات طويلة الأجل
انخفض متوسط الأربعة أسابيع، الذي يساهم في تخفيف التقلبات، إلى 224,250، وهو أدنى مستوى منذ 1 يونيو. أما الطلبات المستمرة، والتي تمثل مؤشرًا على عدد الأشخاص الذين يتلقون الإعانات، فقد بقيت مستقرة عند 1.83 مليون في الأسبوع السابق.
على الرغم من تباطؤ عمليات التوظيف هذا العام وارتفاع البطالة، ظلت الطلبات الأسبوعية على إعانة البطالة منخفضة. يعود ذلك بشكل رئيسي إلى تمسك أرباب العمل بالعمال الحاليين وعدم الاستغناء عنهم.
تأثيرات العوامل الموسمية والطقس
قبل إجراء التعديلات الموسمية، انخفضت الطلبات في جورجيا وفلوريدا بشكل ملحوظ، وشهدت كارولينا الشمالية، الجنوبية، وتنيسي انخفاضات طفيفة. ويعزى هذا التراجع في الطلبات إلى إعصار هيلين، الذي ضرب نهاية الأسبوع. توقع ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في Santander US Capital Markets، أن الرقم الوطني كان من الممكن أن يكون أعلى لولا تأثير العاصفة.
وأضاف ستانلي: “هذا يعكس إغلاق مكاتب العمل في بعض المناطق نتيجة للعاصفة، مما أدى إلى تقليل عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات إعانة البطالة”. وتوقع أن أثر العاصفة سيعكس هذا التراجع في الأسابيع المقبلة، مع زيادة الطلبات من الأشخاص الذين تأثروا بآثار العاصفة.
تأثيرات القطاع التكنولوجي والشركات الكبرى
وفقًا لشركة Challenger, Gray & Christmas، فإن عدد حالات تسريح العمال المعلن عنها من قبل الشركات الأمريكية حتى الآن هذا العام ظل مستقرًا مقارنة بالعام الماضي. وأشار التقرير إلى أن نسبة كبيرة من حالات التسريح جاءت من قطاع التكنولوجيا، الذي عادة ما يقدم حزم تعويضات سخية، مما يقلل من طلبات إعانة البطالة.
ومع ذلك، أعلنت بعض الشركات الكبرى عن خطط لتقليص قوتها العاملة، بما في ذلك شركة CVS Health التي تعتزم تسريح 2,900 موظف.
في الأسابيع القادمة، قد تؤدي إضرابات عمال الموانئ على طول الساحل الشرقي والخليج الأمريكي من بوسطن إلى هيوستن إلى زيادة تقلبات الطلبات في القطاعات المرتبطة بالشحن. وتقدر **بلومبرج إيكونوميكس** أن توقف العمل قد يقلل من عدد الوظائف بمقدار 80,000 في أكتوبر إذا استمر الإضراب لأكثر من أسبوعين.
اقرأ أيضا…