أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

إضراب عمال الموانئ في الولايات المتحدة: أزمة تهدد الاقتصاد وسلاسل التوريد العالمية

نقلاً عن رويترز – يشهد الساحل الشرقي للولايات المتحدة وساحل الخليج أزمة غير مسبوقة منذ قرابة نصف قرن، مع دخول أكبر إضراب لعمال الموانئ يومه الثالث.

في مشهد يعكس حجم التحديات المتصاعدة، اصطفت العشرات من سفن الحاويات في انتظار تفريغ حمولتها، ما أثار قلقًا واسعًا من احتمالات حدوث نقص في سلع رئيسية مثل الفاكهة وقطع غيار السيارات.

أزمة في الموانئ وتأثيرات واسعة

توقفت العمليات في 36 ميناء أمريكيًا، من بينها موانئ حيوية مثل نيويورك وهيوستن وبالتيمور. وبحسب تقارير شركة Everstream Analytics، ارتفع عدد السفن التي تنتظر خارج الموانئ بشكل هائل، حيث وصل إلى 45 سفينة حتى يوم الأربعاء، مقارنة بثلاث سفن فقط قبل بدء الإضراب.

هذا التكدس قد يتضاعف مع نهاية الأسبوع، ما يشير إلى أزمة لوجستية قد تستمر لأسابيع، وربما شهور، لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

السبب الرئيسي وراء هذا الإضراب هو الخلاف بين الرابطة الدولية لعمال السواحل وأصحاب العمل الممثلين في التحالف البحري الأمريكي.

يطالب العمال بزيادة كبيرة في الأجور والتزامات بوقف مشاريع الأتمتة التي يخشون أن تقضي على وظائفهم. في المقابل، عرضت USMX زيادة بنسبة 50٪ في الأجور، إلا أن النقابة اعتبرتها غير كافية.

في حين أن تأثير الإضراب لم يرفع أسعار السلع الاستهلاكية على الفور، بفضل تسريع الشركات لشحنات السلع خلال الأشهر السابقة، إلا أن التوقف المطول سيبدأ بالضغط على الأسعار، وخاصة في قطاع الأغذية.

ويتوقع الخبراء أن أسعار المواد الغذائية قد تكون أول من يتأثر، تليها الصناعات المعتمدة على قطع الغيار المستوردة.

كما دعا الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، إلى جانب 272 جمعية تجارية أخرى، إدارة الرئيس جو بايدن للتدخل لوقف الإضراب. لكن الإدارة أكدت مرارًا أنها لن تستخدم سلطاتها الفيدرالية لوقف هذا الإضراب، مما يزيد من تعقيد الوضع.

 

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى