ليبيا تستأنف إنتاج النفط
أعلنت ليبيا أنها ستستأنف إنتاج النفط يوم الخميس، مما سيعيد مئات الآلاف من البراميل يوميًا إلى الأسواق العالمية بعد حل الخلاف السياسي الذي شلّ الإنتاج في الدولة العضو في منظمة أوبك. الحكومة الشرقية في ليبيا، التي كانت قد أصدرت أمرا بوقف الإنتاج، رفعت الآن حالة القوة القاهرة، مما يسمح لجميع الحقول والموانئ النفطية باستئناف العمل.
وفي مقابلة، أكد وزير النفط خليفة أبوالصادق أن إنتاج حقل الشرارة الأكبر في البلاد، الذي ينتج 260,000 برميل يوميًا والذي توقف منذ بدء النزاع السياسي في أواخر أغسطس، سيعود للعمل يوم الخميس.
تأثير النزاعات السياسية على إنتاج النفط
ليبيا عادة ما تنتج أكثر من 1.2 مليون برميل يوميًا، لكن الإنتاج تراجع إلى أقل من 450,000 في أواخر أغسطس بعد أن قامت حكومة الغرب المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بإقالة محافظ البنك المركزي. هذا القرار أدى إلى رد فعل من الحكومة الشرقية التي أمرت بوقف إنتاج النفط.
وقد تأثرت عمليات الإنتاج في البلاد مرارًا نتيجة الصراعات السياسية بين الأطراف المتنازعة التي تتنافس على السيطرة على القطاع الحيوي.
ومن المتوقع أن يؤدي استئناف الإنتاج إلى زيادة الإمدادات العالمية من النفط، مما سيضع مزيدًا من الضغط على أسعار الخام التي شهدت ارتفاعًا بسبب الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، حيث وصلت إلى حوالي 75 دولارًا للبرميل.
السوق لا تزال تواجه ضعف الطلب، خاصة من الصين، بينما يستعد بعض أعضاء منظمة أوبك لتخفيف تخفيضات الإنتاج بدءًا من ديسمبر.
تسوية الخلافات بين الحكومتين المتنازعتين
تمكنت الإدارتان المتنافستان في ليبيا من التوصل إلى اتفاق في 26 سبتمبر لتعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ناجي عيسى، مما أنهى الجمود حول هذا المنصب الذي يتحكم فعليًا في مليارات الدولارات من عائدات الطاقة.
وعلى الرغم من الاتفاق الأخير، إلا أن الأوضاع في ليبيا لا تزال غير مستقرة. منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وتعاني ليبيا من الانقسامات والصراعات بين المجموعات المسلحة التي تدين بالولاء لفصائل أو أفراد مختلفين. ورغم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة في 2020 في إنهاء القتال، إلا أن البلاد لم تصل بعد إلى انتخابات وطنية أو حل الانقسام المستمر بين الشرق والغرب.
اقرأ أيضا….