الأسهم الآسيوية تتراجع وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية وتزايد التوترات الجيوسياسية

نقلاً عن رويترز – تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس من أعلى مستوى لها في 32 شهرًا، حيث شهدت هونج كونج توقفًا في الارتفاع الحاد الذي سجلته في الأسابيع السابقة.

في المقابل، شهد مؤشر نيكي الياباني ارتفاعًا ملحوظًا بفضل تلاشي المخاوف من المزيد من تشديد السياسة النقدية خلال هذا العام.

أداء الأسواق الآسيوية 

شهد مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان انخفاضًا بنسبة 1%، مدفوعًا بالتراجع الكبير في مؤشر هانغ سنغ بهونغ كونغ الذي انخفض بنسبة 1.6%.

جاء هذا التراجع بعد سلسلة من الارتفاعات الحادة التي تجاوزت 30% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مدعومة بمجموعة من إجراءات التحفيز الصينية لدعم الاقتصاد المتباطئ.

أغلقت العديد من الأسواق الآسيوية، بما في ذلك كوريا الجنوبية وتايوان والصين، أبوابها اليوم، مما جعل الأسواق الأخرى تتحمل العبء الأكبر من التقلبات.

السياسة النقدية اليابانية وهبوط قيمة الين

في اليابان، ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 2% بعدما أعلن رئيس الوزراء الياباني الجديد، شيجيرو إيشيبا، أن البلاد ليست مستعدة لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

كما أكد محافظ البنك المركزي، كازو أويدا، أن البنك سيظل حذرًا في اتخاذ قرارات تتعلق برفع أسعار الفائدة.

هذه التصريحات دفعت الين الياباني إلى الهبوط بنسبة 2%، ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 147.24 مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس.

وأشار المحلل في آي جي، توني سيكامور، إلى أن فرص رفع أسعار الفائدة اليابانية في 2024 باتت مستبعدة، مع احتمالية أن نرى مزيدًا من التشديد النقدي في 2025 فقط.

استقرار وول ستريت وانتظار تقرير الوظائف الأمريكي

استقرت وول ستريت إلى حد كبير، رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية نتيجة لتقرير قوي عن الوظائف الخاصة، مما عزز الثقة في قوة سوق العمل الأمريكية. هذا التقرير قلل من المخاوف بشأن صدور بيانات ضعيفة من تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة.

تلقت سندات الخزانة الأمريكية دعمًا من تدفقات الملاذ الآمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث أعلنت إسرائيل عن مقتل ثمانية من جنودها في مواجهات مع حزب الله بجنوب لبنان.

كما تراجعت التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر. ومع ذلك، تظل الأسواق تسعّر تيسيرًا ماليًا قد يصل إلى 70 نقطة أساس بحلول نهاية العام.