أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

نايكي بحاجة إلى وقت للخروج من الركود

لم يكن من السهل أبدًا على شركة رائدة مثل نايكي خفض التوقعات، ولكن سيكون ذلك أسهل مع قيادة جديدة.

تراجع الإيرادات والأرباح غير المتوقعة

أعلنت نايكي عن أرقام غير مبشرة يوم الثلاثاء. حيث تراجعت الإيرادات بنسبة 10% في الربع المنتهي في 31 أغسطس مقارنة بالعام السابق، وهو أكبر انخفاض ربع سنوي منذ صدمة جائحة 2020.

ومع ذلك، ساعدت تخفيضات التكاليف، بما في ذلك تسريح العمال، الشركة على تحقيق نتائج أفضل من المتوقع في الأرباح. وعلى الرغم من أن صافي الدخل انخفض بنسبة 28%، إلا أن ذلك كان أفضل من الانخفاض المتوقع بنسبة 47% وفقًا لتوقعات المحللين.

التحديات القيادية والتحول المرتقب

تعيش نايكي فترة من التغيير القيادي، حيث من المقرر أن يتنحى الرئيس التنفيذي جون دوناهو قريبًا، ليحل محله إليوت هيل، المخضرم في نايكي لمدة 32 عامًا، والذي سيتولى المنصب في 14 أكتوبر. وقد ارتفعت أسهم نايكي بنسبة 10% منذ الإعلان عن تعيينه، رغم أنها لا تزال منخفضة بنسبة 18% منذ بداية العام.

وعلى الرغم من الأداء الأفضل في الأرباح، انخفضت أسهم نايكي بنسبة 5% في التداولات بعد ساعات العمل بسبب توقعات الشركة المتشائمة بشأن مستقبل الإيرادات. توقعت الشركة انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 8% إلى 10% في الربع الحالي، وهو أسوأ من التوقعات السابقة التي كانت تتنبأ بانخفاض بنسبة 6.7%. كما سحبت نايكي توجيهاتها للسنة المالية الكاملة، ما يشير إلى أن التراجع السنوي قد يكون أسوأ من الانخفاض المتوقع بنسبة 5%.

 

نقاط مضيئة في السوق الصينية

رغم التحديات التي تواجهها نايكي، إلا أن هناك بعض النقاط المضيئة. فقد تراجعت الإيرادات في السوق الصينية بنسبة 3% فقط على أساس ثابت، وهو أفضل من الانخفاض المتوقع بنسبة 7% من قبل وول ستريت. ويُظهر ذلك قوة العلامة التجارية المستمرة في المنطقة.

تعمل نايكي على تحسين علاقتها مع شركائها التجاريين بعد فترة من الإهمال، ولكن النتائج مختلطة. فكتب الطلبات للموسم الربيعي القادم كانت أقل مما كانت تأمله نايكي، حيث استغلت علامات تجارية ناشئة مثل Hoka وOn الفرصة لملء الفجوات التي تركتها نايكي في السنوات الأخيرة.

مستقبل غير واضح تحت قيادة جديدة

يبدو أن المستثمرين لا يمتلكون الكثير من المعلومات حول الاستراتيجية الجديدة للشركة، خاصة أن يوم المستثمرين الذي كان مقررًا في نوفمبر تم تأجيله، ما يعني أن المستثمرين قد لا يسمعون من القائد الجديد حتى العام المقبل. لكن مع تعيين إليوت هيل، يمكن أن يخفف الضغط على نايكي ويتيح فرصة لخفض التوقعات.

عندما تولى بيورن جولدن قيادة أديداس في أوائل عام 2023، وصف ذلك العام بأنه “عام إعادة التهيئة”، وخفض التوقعات، مما أتاح لأديداس العودة إلى النمو الصحي في عام 2024. وارتفعت أسهم أديداس بنسبة 90% منذ توليه المنصب.

حاليًا، يتم تداول أسهم نايكي بمتوسط سعر يعادل 27.8 مرة من أرباح العام المقبل، وهو أقل بنسبة 12% من متوسطها على مدى الخمس سنوات الماضية، وأرخص بنسبة 23% مقارنة بأديداس. على الرغم من أن الكثير من الأخبار السيئة قد تم استيعابها في سعر السهم، فإن المستثمرين المتحمسين قد يرغبون في الانتظار حتى تتضح رؤية الشركة لعلاج التحديات.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى