أخبار النفطاخبار اقتصاديةأخبار الأسواقسلعتقارير اقتصادية

ارتفاع أسعار النفط بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

نقلاً عن رويترز – شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا بأكثر من 3٪ اليوم الأربعاء، مدفوعة بتصاعد المخاوف من تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، والتي قد تؤدي إلى تعطل إمدادات النفط من المنطقة.

يأتي هذا في أعقاب أكبر ضربة عسكرية إيرانية على إسرائيل حتى الآن، ما زاد من احتمالات نشوب حرب أوسع قد تؤثر على إنتاج النفط.

تأثير الهجمات الإيرانية

وصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى أعلى مستوياتها خلال شهر، حيث ارتفعت 3.3٪ لتصل إلى 75.98 دولار للبرميل. كما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.5٪ ليصل إلى 72.30 دولار. كانت هذه الزيادة استمرارية للارتفاع الذي شهدته الأسعار يوم الثلاثاء بنسبة تجاوزت 5٪.

وجاء التصعيد بعد أن أعلنت إيران أنها أطلقت أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل في هجوم قالت إنه انتهى ما لم ترد تل أبيب بالمزيد من الاستفزازات. في المقابل، وعدت إسرائيل والولايات المتحدة برد حاسم على طهران، مما أثار المخاوف من تعطل إمدادات النفط.

أشار محللون إلى أن الانتقام الإيراني قد يشمل ضرب منشآت النفط في السعودية أو إغلاق مضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا لتدفقات النفط العالمية.

أي اضطراب في هذا المضيق سيؤدي إلى ارتفاع لا رجعة فيه في أسعار النفط. في هذا السياق، قال تاماس فارغا من شركة PVM: قد تشمل الردود العسكرية الإضرار بمنشآت النفط الإيرانية.

في الوقت نفسه، تزامن التصعيد العسكري مع جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وشهد إنتاج النفط الإيراني ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له منذ ست سنوات، بواقع 3.7 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول مدى قدرة السعودية على زيادة إنتاجها لتعويض أي تعطل محتمل في الإمدادات الإيرانية.

توقعات أوبك+

تجتمع لجنة وزراء أوبك+، التي تضم روسيا، في وقت لاحق اليوم لمراجعة الأوضاع في سوق النفط. ورغم التوترات، لا يتوقع أن تتخذ المجموعة أي قرارات جوهرية بشأن تغيير السياسة الإنتاجية.

ومن المقرر أن تبدأ أوبك+ في زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا بدءًا من ديسمبر، وهو ما قد يخفف بعض المخاوف من تعطل الإمدادات في حال استمرار التوترات.

ومع ذلك، حذر وزير النفط السعودي من أن أسعار النفط قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء أوبك+ بحصص الإنتاج المتفق عليها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

اقرأ ايضاً:

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button