انكماش قطاع التصنيع في ألمانيا بأسرع معدل في عام
نقلاً عن رويترز – شهد قطاع التصنيع في ألمانيا خلال سبتمبر انكماشًا غير مسبوق، حيث سجل أدنى مستوى له خلال عام، وفقًا لمسح أجرته ستاندرد آند بورز جلوبال.
وقد أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في الإنتاج، الطلبيات الجديدة، والتوظيف، مما يزيد من المخاوف حول احتمالية نزع الصناعة في أكبر اقتصاد في أوروبا.
تراجع قياسي في مؤشر مديري المشتريات
أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني انخفاضًا إلى 40.6 في سبتمبر، مقارنة بـ42.4 في أغسطس، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر منذ 12 شهرًا.
ويجب الإشارة إلى أن أي قراءة أقل من 50 تدل على انكماش في النشاط الاقتصادي، ما يعكس تدهورًا مستمرًا على مدى أربعة أشهر متتالية.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير خبراء الاقتصاد في بنك هامبورج التجاري، إن هذه الأرقام تُظهر بوضوح خطورة الوضع. مع تراجع الطلب بمعدل مثير للقلق، يبدو أن التعافي سيكون بعيد المنال في المستقبل القريب.
انخفاض الطلبات الجديدة والصادرات
أحد أبرز المؤشرات المثيرة للقلق هو الانخفاض الحاد في الطلبات الجديدة، والذي كان الأكبر منذ أكتوبر الأول العام الماضي. هذا التراجع يعكس حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق، حيث تردد المستثمرين وضعف قطاع السيارات كان له تأثير كبير.
كما أظهرت البيانات أن مبيعات التصدير سجلت انخفاضًا هو الأكبر في 11 شهرًا، مع تراجع الطلب من الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وأشار المسح أيضًا إلى تسارع وتيرة تسريح العمالة في سبتمبر، حيث سجل قطاع التصنيع أكبر انكماش في التوظيف منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال دي لا روبيا إن العديد من الشركات، خصوصًا في قطاعي السيارات والهندسة الميكانيكية، تعاني من المنافسة المتزايدة، ولم تتمكن من التكيف مع هذه التغيرات السريعة.
وفي سياق متصل، تدهورت ثقة الشركات بشكل حاد، حيث تحولت للمرة الأولى منذ سبعة أشهر إلى السلبية. أكثر من ثلث الشركات التي شملها الاستطلاع توقعت انخفاضًا في الإنتاج خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مشيرين إلى ضعف الطلب وعدم اليقين الجيوسياسي كعوامل رئيسية في هذا التدهور.
اقرأ ايضاً:



