استقرار تداولات الدولار مع بداية الأسبوع وقبل حديث باول
استقرت تداولات الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم الاثنين مع بداية تداولات هذا الأسبوع، وذلك قبل حديث رئيس البنك الفيدرالي اليوم والذي يعد محور اهتمام الأسواق، حيث وجد الدولار الدعم من توقف المستثمرين من المضاربة على تراجع الدولار في ظل انتظار بيانات قطاع العمالة هذا الأسبوع.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليتداول حالياً عند 100.49 مسجلاً أعلى مستوى عند 100.52 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 100.41، بينما قد سجل أدنى مستوى اليوم عند 100.17.
تبقى تداولات الدولار الأمريكي مستقرة بالقرب من أدنى مستوى منذ 13 شهر الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي، لتبقى تداولات الدولار تحت ضغط سلبي بسبب التداول تحت خط الاتجاه الهابط قصير الأجل.
منطقة المستوى 100.00 – 100.20 تمثل دعم هام للسعر وكسر هذه المنطقة يزيد من الهبوط حتى منطقة المستوى 99.60. بينما تجميع السعر للزخم الصاعد الكافي لاختراق خط الاتجاه الهابط وتخطي منطقة 101.00 – 101.20 يدفع السعر إلى مزيد من الصعود على المدى القصير.
تنتظر الأسواق المالية اليوم حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشأن التوقعات الاقتصادية، على أمل الحصول على علامات واضحة بشأن مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية بعد أن قام البنك الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر بخفض أسعار الفائدة.
بشكل عام قل الضغط السلبي على تداولات الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع بسبب تقليل الرهانات على بيع العملة الفيدرالي، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي.
يصدر هذا الأسبوع تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر سبتمبر، والذي يعد مقياس لأداء قطاع العمالة وتأثير تباطؤ النمو الاقتصادي عليه، ومن المنتظر أن تؤثر بيانات الوظائف على مستقبل تحركات الدولار بشكل كبير، وهو الأمر الذي يدفع المتداولين إلى انتظار البيانات قبل اتخاذ قرارات مؤثرة على تداولات الدولار.
الجدير بالذكر أن الأسواق تتوقع أن يستمر البنك الفيدرالي في عمليات خفض أسعار الفائدة بشكل حاد خلال الفترة القادمة، وتتوقع بنسبة تتخطى 50% أن يقوم البنك بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى خلال اجتماعه القادم في نوفمبر.
حيث تضع الأسواق توقعات بأن يصل إلى جمالي عمليات خفض الفائدة حتى نهاية عام 2024 إلى 75 نقطة أساس، بالرغم من كون توقعات أعضاء البنك الفيدرالي تشير إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس فقط.
بشكل عام يبقى الدولار الأمريكي تحت ضغط سلبي بسبب حقيقة أن البنك الفيدرالي قد قام بتغيير سياسته النقدية خلال اجتماعه الأخير، وأن الفترة القادمة ستشهد خفض للفائدة، هذا بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي تقلل من الطلب على الدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً…
- الذهب في طريقه لتسجيل أفضل أداء ربع سنوي منذ 2016
- بداية أسبوع هادئة للذهب استعدادا لجولة أخرى من التحركات
- تعرف على أهم 4 أحداث تنتظر الأسواق في أسبوع الوظائف الأمريكية
