أسواق النفط لا تعكس “حرب شاملة” بعد مقتل زعيم حزب الله، ولكن المخاطر مستمرة
لم تشهد أسعار النفط تقلبات كبيرة يوم الاثنين بعد أن أكدت حزب الله مقتل زعيمها حسن نصر الله يوم الجمعة في ضربة جوية إسرائيلية بالعاصمة اللبنانية بيروت. وفقا لتقارير قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن نصر الله، الذي قاد الجماعة المدعومة من إيران لأكثر من ثلاثين عامًا، قتل خلال ضربة مستهدفة على مقر الجماعة في بيروت.
تأثير الحادث على السوق
ورغم المخاوف المتزايدة من تصعيد أوسع قد يشمل إيران، إلا أن أسواق النفط لم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار. ارتفع خام برنت العالمي بنسبة 1.56% ليصل إلى 73.10 دولارا للبرميل، بينما تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بارتفاع بنسبة 1.09% عند 68.19 دولارًا للبرميل.
وعلق آندي ليبو، رئيس Lipow Oil Associates، بأن السوق لا يتوقع نشوب حرب شاملة بين إيران وإسرائيل تؤثر على إمدادات النفط. وأضاف أن الاضطراب الذي نشأ منذ بدء الصراع بين حماس وإسرائيل العام الماضي كان محدود التأثير على السوق النفطي، في حين ساهمت زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وكندا وجويانا في توازن الصورة العامة للإمدادات.
احتمالات تأثير أكبر على الإمدادات
على الرغم من ذلك، يرى بعض الخبراء أن مقتل نصر الله قد يؤدي إلى ردود أفعال تؤثر على إمدادات النفط، ولكن بما أن الإمدادات الحالية لم تتأثر بشكل مباشر، فمن المحتمل أن السوق لن يحتسب أي مخاطر إضافية كبيرة في الوقت الحالي.
ومع ذلك، أشار جوش يونغ، الرئيس التنفيذي للاستثمار في Bison Interests، إلى أن تصاعد الصراع بسرعة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى 100 دولار للبرميل.
مضيق هرمز وأهميته للسوق النفطي
الخطر الأكبر الذي قد يواجه السوق النفطي يتمثل في إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر استراتيجي مهم حيث يتدفق حوالي خمس إنتاج النفط العالمي يوميا. ورغم أن هذا السيناريو غير مرجح، إلا أن ليبو أوضح أن حدوثه سيؤدي إلى قفزة في أسعار النفط بمقدار 30 دولارا للبرميل.
ختاما، يعتبر المضيق رابطا حيويا بين منتجي النفط في الشرق الأوسط والأسواق الرئيسية حول العالم، وأي تعطيل للإمدادات عبره قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.
اقرأ أيضا…