الدولار يوسع من خسائره بعد تراجع ضغوط التضخم
انخفض الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ 14 شهر وذلك بعد أن أظهرت البيانات تراجع معدلات التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، الأمر الذي يساعد البنك الفيدرالي الأمريكي على الاستمرار في سياسة خفض أسعار الفائدة.
سجل مؤشر الدولار انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى منذ شهر يوليو 2023 عند 100.15 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 100.58 وكان قد سجل أعلى مستوى عند 100.88.
مؤشر الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.5% وهو انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد أن فشل في اختراق مستوى المقاومة 101.20 بعد محاولات لأكثر من أسبوعين لتبقى التداولات مستمرة تحت خط الاتجاه الهابط قصير الأجل.
يذكر أن الاغلاق الأسبوعي تحت المستوى 100.20 من شأنه أن يزيد من هبوط الدولار ليستهدف القاع السعري التالي عند 99.57.
اليوم صدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر أغسطس عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي، وقد أظهر المؤشر تراجع التضخم إلى المستوى 0.1% من القراءة السابقة بنسبة 0.2%، كما تراجع المؤشر السنوي إلى المستوى 2.2% من القراءة السابقة 2.5%.
أيضاً قراءة المؤشر الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب أظهرت تراجع إلى المستوى 0.1% من 0.2% بينما المؤشر الجوهري السنوي ارتفع إلى 2.7% بأعلى من القراءة السابقة 2.6%.
خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75%-5.00%، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020، وهو ما قال عنه رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل بطالة منخفض.
اليوم الجمعة توقعت الأسواق المالية احتمال بنحو 50% لخفض آخر لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في 6-7 نوفمبر القادم، وكانت احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حوالي 50%.
من جهة أخرى أظهرت عضوة البنك الفيدرالي ميشيل بومان تمسكها بالمخاوف المتعلقة بالتضخم وبقاء معدل التضخم أعلى من مستهدف البنك حتى الآن.
يذكر أن ميشيل بومان كانت العضوة الوحيدة التي صوتت خلال اجتماع البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس فقط، حيث ترى ان الخفض بقيمة 50 نقطة كان أكثر من اللازم، وذلك بسبب بقاء التضخم أعلى من مستهدف البنك عند 2%.
ترى بومان أن المخاطر الصعودية بالنسبة للتضخم لا تزال متواجدة وذلك متضمن ضعف سلاسل التوريد والسياسة النقدية التوسعية الحالية. وقد ساعدت تصريحات بومان اليوم على استقرار مستويات الدولار وعدم استسلامه للهبوط من جديد.
اقرأ أيضاً…
تعليق واحد