أسعار النفط تتماسك رغم توقعات بزيادة الإنتاج وسط تحفيزات اقتصادية من الصين

نقلاً عن رويترز – تماسكت أسعار النفط يوم الجمعة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.1% إلى 71.68 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة لتصل إلى 67.73 دولار.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف، لا تزال الأسعار على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي، مع تراجع برنت بنحو 4% وغرب تكساس بحوالي 6%.

زيادة إنتاج أوبك+

تشكل التوقعات بزيادة الإنتاج من ليبيا ومنظمة أوبك+ أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على تراجع أسعار النفط. حيث أعلنت أوبك+ عن خطط لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا بدءًا من ديسمبر، مما أثار مخاوف بشأن وفرة العرض في السوق.

وتأتي هذه الزيادة في الإنتاج بالتزامن مع محاولة السعودية الحصول على حصة أكبر في السوق، رغم نفيها استهداف سعر معين للنفط.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة في شركة فيليب نوفا، القرار الأخير لأوبك+ بزيادة الإنتاج لم يؤدِ إلا إلى تعميق الأجواء السلبية في السوق، مشيرة إلى أن السوق كان يعاني بالفعل من ضعف الطلب خلال الأشهر الماضية.

تحفيزات اقتصادية من الصين 

في المقابل، قد تقدم الصين بعض الأمل لسوق النفط. فقد قام البنك المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة وضخ سيولة جديدة في النظام المصرفي بهدف إعادة دفع النمو الاقتصادي ليصل إلى هدفه البالغ نحو 5%.

ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول مدى تأثير هذه التحفيزات على زيادة الطلب على النفط، حيث أن هذا التأثير غير مؤكد حتى الآن.

ومن المتوقع أن تتخذ الصين مزيدًا من التدابير المالية قبل العطلات الوطنية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، حيث تتزايد الضغوط على الاقتصاد الصيني بسبب التحديات الاقتصادية العالمية.

على صعيد آخر، أدى النزاع المستمر في ليبيا بين الفصائل المتنافسة إلى انخفاض صادرات النفط الخام بشكل حاد، حيث تراجعت من أكثر من مليون برميل يوميًا الشهر الماضي إلى 400 ألف برميل يوميًا هذا الشهر. وقد وقعت الفصائل اتفاقًا يوم الخميس لإنهاء نزاعها، مما يفتح الباب أمام استعادة مستويات الإنتاج.