الذهب يقفز لمستوى تاريخي جديد قبل حديث رئيس الفيدرالي الأمريكي

استكمل الذهب سلسلة الارتفاعات وتسجيل المستويات التاريخية ليسجل اليوم مستوى تاريخي جديد، وذلك قبل حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم، يأتي هذا بعد بداية هادئة للذهب خلال جلسة اليوم، ولكن الزخم عاد إلى الارتفاع من جديد.
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2685 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2657 دولار للأونصة، وذلك بعد تذبذب في أداءه يوم أمس بالرغم من تسجيل مستوى تاريخي.

كان السبب وراء موجة الارتفاعات وتسجيل مستويات تاريخية هو خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى الرهانات على أن البنك المركزي سيطرح المزيد من التخفيضات هذا العام.
أشار بنك أوف أمريكا إن مستثمرين الذهب يقومون بتسعير المعدن النفيس على خفض 150 – 200 نقطة أساس من الفائدة الأمريكية بواسطة البنك الفيدرالي، وإذا قام الفيدرالي بخفض الفائدة بأقل من توقعات الأسواق ستضعف وتيرة ارتفاع أسعار الذهب.
من جهة أخرى رفع بنك يو بي إس العالمي توقعاته لأسعار الذهب، متوقعًا المزيد من المكاسب في المعدن النفيس خلال العام المقبل. حيث يتوقع البنك الآن أن يصل الذهب إلى 2750 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعًا من توقعاته السابقة البالغة 2600 دولار.
بحلول منتصف عام 2025 يتوقع بنك يو بي إس أن ترتفع الأسعار إلى 2850 دولار للأونصة، وإلى 2900 دولار للأوقية بحلول الربع الثالث من عام 2025.
وأشار بنك يو بي إس إلى أن الذهب تاريخيًا يميل إلى الارتفاع بنسبة تصل إلى 10% في الأشهر الستة التي تلي أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويشير الزخم الصعودي الحالي للمعدن إلى احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب.
يركز المستثمرون الآن على خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم، إلى جانب بيانات النمو واعانات البطالة الأمريكية.
في أعقاب خفض أسعار الفائدة الكبير الأسبوع الماضي، قال باول إن هذه الخطوة كانت جزءًا من حماية سوق العمل الأمريكي وثقته في عودة التضخم بشكل مستدام إلى هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪.
ودافع العديد من أعضاء البنك الفيدرالي عن الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة منذ بداية الأسبوع، بما في ذلك عضوة البنك أدريانا كوجلر، التي قالت يوم الأربعاء إن البنك يحتاج إلى “موازنة تركيزه” بين قمع ضغوط الأسعار وتجنب “التراجع” في الاقتصاد الأوسع نطاقًا.
لكن أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي لم يكونوا متفقين بالإجماع في دعمهم لمقدار الخفض في الفائدة. وقالت عضوة البنك ميشيل بومان، التي صوتت لصالح خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس فقط، إنها لا تزال قلقة بشأن مخاطر التضخم المستمرة.
اقرأ أيضاً…