أخبار الأسواقاخبار اقتصادية
كومرتس بنك ويونيكريديت: محادثات مبدئية لاندماج محتمل تواجه تحديات سياسية
اقرأ ايضاً:
نقلاً عن رويترز – يستعد كومرتس بنك الألماني لعقد أولى جولاته من المحادثات مع يونيكريديت الإيطالي، وذلك في ظل ضغط يونيكريديت من أجل استكشاف إمكانية ارتباط بين البنكين. تأتي هذه المحادثات بعدما كشف يونيكريديت عن استحواذه على حصة 9% في كومرتس بنك، مع خطط لشراء المزيد من الأسهم لتعزيز فرص التعاون.
بينما يمثل التحرك نحو الاندماج بين كومرتس بنك ويونيكريديت أحد أكبر المحاولات لإتمام عملية اندماج مصرفية على مستوى أوروبا، فإن الصفقة تواجه تحديات سياسية كبيرة في ألمانيا.
وقد عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس، وإدارة كومرتس بنك، وموظفو البنك عن معارضتهم لاستحواذ محتمل. من ناحية أخرى، يبدي بعض المستثمرين الكبار وبعض قادة الأعمال دعمهم لاستكشاف هذا الخيار.
بيتينا أورلوب، الرئيسة التنفيذية الجديدة لكومرتس بنك، التي تولت منصبها هذا الأسبوع، أكدت في تصريحاتها خلال مؤتمر مالي في لندن أن البنك الألماني منفتح على تقييم أي اندماج، لكنها شددت على أن سرعة التنفيذ والمخاطر يجب أن تكون واضحة قبل اتخاذ أي قرار. وأكدت أورلوب على أن البنك لن يشارك في أي عمليات استحواذ غير محسوبة أو “صفقات مجنونة”.
في إشارة إلى التزامه بالاستقلالية، أصدر كومرتس بنك بيانًا يوم الخميس يؤكد دعم مجالس الإدارة لاستراتيجية البنك الحالية الهادفة إلى الاستقلال، وزيادة الربحية وتعزيز توزيعات الأرباح. وقد قرر البنك رفع توقعاته لعائد حقوق الملكية الملموسة إلى 12.3% بحلول عام 2027، مقارنةً بالتوقعات السابقة عند 11.5%.
ارتفعت أسهم كومرتس بنك بنسبة 6% لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011، بينما سجلت أسهم يونيكريديت ارتفاعًا بنسبة 4.5% مع استمرار المستثمرين في متابعة تطورات المحادثات.
وعلى الرغم من المعارضة الداخلية القوية في كومرتس بنك، إلا أن هذه التطورات تبرز الأهمية الاستراتيجية لكلا البنكين في السوق الأوروبية.
مع استمرار المحادثات، يظل السؤال مفتوحًا حول مدى إمكانية التوصل إلى صفقة ناجحة، لا سيما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المحيطة بها.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد