الدولار الأمريكي يستمر في الهبوط وسط اقتناع الأسواق بمزيد من خفض للفائدة
استمر الدولار الأمريكي في التراجع في ظل التوقعات المتزايدة في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى التوسع في عمليات خفض أسعار الفائدة خاصة في ظل البيانات السلبية التي صدرت مؤخراً عن الولايات المتحدة الأمريكية.
تراجع مؤشر الدولار اليوم وسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 100.22 ليصل بالقرب من أدنى مستوى منذ 13 شهر عند 100.21 وهو يمثل القاع الأخير للسعر، وكسر هذا المستوى يدفع بالسعر إلى مزيد من الهبوط إلى المستوى 99.60 الذي يمثل القاع السابق.
الرسم البياني اليومي يظهر أن خط الاتجاه الهابط قصير الأجل يزيد من الضغط السلبي على الأسعار لتبقى تتداول تحت المستوى 101.20 والذي يعد مستوى المقاومة الرئيسي للسعر حالياً.
يوم أمس صدرت بيانات سلبية عن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت استمرار الانكماش في نمو القطاع الصناعي الأمريكي إلى جانب انخفاض كبير في ثقة المستهلكين الأمر الذي يعكس المخاوف التي تواجه الاقتصاد الأمريكي حالياً.
المخاوف تتركز على قطاع العمالة الأمريكية وتراجع ثقة المستهلك الأمريكي ناتج عن مخاوف بشأن قطاع العمالة وتوفير فرص عمل جديدة ومعدل البطالة، وهي الأسباب التي دفعت البنك الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير في محاولة للسيطرة على استقرار أوضاع قطاع العمالة.
تضع الأسواق الآن في الحسبان فرصة 59.5٪ لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة المقبل للبنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفاعًا من 37٪ فقط قبل أسبوع.
الأسواق تتوقع أن يزيد البنك الفيدرالي من حدة عمليات خفض الفائدة للحول دون تأثر قطاع العمالة بشكل سلبي كبير.
من جهة أخرى أشارت عضوة البنك الفيدرالي ميشيل بومان إلى أن مقاييس التضخم الرئيسية تظل أعلى بشكل غير مريح من المستوى المستهدف المعلن من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%، حيث دافعت عن قرارها بالتصويت ضد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
يذكر أن تصريحات ميشيل بومان تناقضت مع تعليقات العديد من المسؤولين الآخرين في البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الأسبوع، الذين زعموا أن الخفض بمقدار نصف نقطة كان ضروريًا لأن أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد خلال وقت يبدو فيه أن التضخم يتلاشى وتزداد الضغوط على الطلب على العمالة.
تبقى التوقعات سلبية بالنسبة للدولار في ظل لجوء البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة واتباع سياسة نقدية توسعية.
اقرأ أيضاً…
2 تعليقات