الاحتياطي الفيدرالي: خفض الفائدة خطوة نحو استقرار الاقتصاد
نقلاً عن رويترز – أكد روبرتو بيرلي، المسؤول عن تنفيذ السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن الأسواق المالية مهيأة لتفسير خفض أسعار الفائدة الأخير كإجراء استراتيجي لإعادة ضبط السياسة النقدية، وليس كعلامة على وجود أزمة اقتصادية.
أشار بيرلي إلى أن المستثمرين يفهمون خفض الفائدة الأخير بمقدار 50 نقطة أساس على أنه خطوة نحو إعادة توازن السياسة النقدية، لتعزيز موقف أكثر حيادية يدعم الاقتصاد وسوق العمل، مع الاستمرار في مكافحة التضخم.
ورغم أن الأسواق لم تسعر هذا الخفض بشكل كامل، فإن المعلومات التي جمعها الاحتياطي الفيدرالي أوضحت أن هذه الخطوة تعكس استجابة محسوبة لمتغيرات الاقتصاد.
مواجهة التضخم والمخاوف
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي سعر الفائدة المستهدف إلى نطاق 4.75%-5.5%، وذلك في ضوء تراجع الضغوط التضخمية وارتفاع المخاطر التي تهدد سوق العمل.
وقد أعلن عن خطط لتخفيضات إضافية بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام. وفي حين كانت هناك مخاوف من أن هذه الخطوة قد تشير إلى قلق بشأن التوقعات الاقتصادية، فإن البنك المركزي أوضح أنها تهدف إلى تقليل القيود غير الضرورية على الاقتصاد.
إلى جانب خفض الفائدة، يمضي الاحتياطي الفيدرالي قدمًا في خططه لتقليص ميزانيته العمومية. وأكد بيرلي أنه لا يوجد رابط مباشر بين قرارات الفائدة وتخفيض الميزانية، مما يعزز فهم الأسواق بأن الفيدرالي يتبع نهج مدروس لتحقيق استقرار طويل الأجل.
وتظل الأسواق متفائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي يتخذ خطوات لحماية الاقتصاد الأمريكي من أي اضطرابات محتملة مع الحفاظ على استمرارية النمو.
اقرأ ايضاً: