أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

زوج الدولار ين يتداول عند مناطق حرجة قبل بيانات التضخم الأمريكية

  • زوج الدولار / ين بالقرب من أعلى مستويات تاريخية له.
  • توقعات بتدخل البنك المركزي الياباني لدعم الين في سوق العملات.
  • بيانات التضخم تقدم سيناريوهين أمام زوج الدولار / ين.

يتداول زوج الدولار / ين بالقرب من أعلى مستوياته منذ سبتمبر من العام الماضي، وذلك في ظل فشل الين الياباني في تحقيق أي مكاسب مقابل الدولار خلال الـ 6 جلسات الماضية، ليصبح الزوج يتداول عند مناطق حرجة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم.

شهد تداولات زوج الدولار / ين تحركات ضعيفة خلال جلسة اليوم ليتراجع بشكل طفيف ويتداول عند المستوى 151.64 وقت كتابة التقرير وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر 2022 عند 151.90.

وانخفضت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ 15 عاما عند 162.38 مقابل اليورو في أوائل التعاملات الآسيوية وانخفضت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبا عند 186.25 مقابل الجنيه الاسترليني.

الرسم البياني اليومي الدولار ين

زوج الدولار / ين قد يواجه سيناريوهين خلال جلسة اليوم: الأول هو تراجع بيانات التضخم الأمريكية بأقل من التوقعات وبالتالي ينعكس هذا بالسلب على أداء الدولار الأمريكي ليجد الين فرصة للتعافي وبالتالي ينخفض زوج الدولار / ين.

والسيناريو الثاني هو ارتفاع بيانات التضخم بأفضل من التوقعات وفي هذه الحالة سترتفع مستويات الدولار ويسجل زوج الدولار / ين مستوى تاريخي جديد، ولكن في هذه الحالة يمكن أن نشهد تدخل من قبل البنك المركزي الياباني لدعم عملته المحلية في أسواق الفوركس.

يذكر أن البنك المركزي الياباني قد تدخل في أسواق العملات في سبتمبر من العام الماضي لتعزيز قيمة الين للمرة الأولى منذ عام 1998، بعد أن أدى قرار بنك اليابان بالاحتفاظ بسياسته النقدية المتساهلة إلى انخفاض قيمة الين إلى 145 ين للدولار.

وتدخل المركزي الياباني مرة أخرى في أكتوبر 2022 بعد أن انخفض الين إلى أدنى مستوى له منذ 32 عامًا عند 151.94.

البنك المركزي الياباني حاول اتخاذ عدد من الخطوات التدريجية للخروج من سياسة التحكم في منحنى العائد ولمح في أكثر من مناسبة إلى اقتراب نهاية الفائدة السلبية، ولكن لك يكن هذا كافي لدعم مستويات الين الياباني.

بالإضافة إلى هذا فإن الدولار الأمريكي خلال الثلاث أشهر الأخيرة ارتفع بشكل كبير بدعم من استمرار السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الداعمة للتشديد النقدي وترك الباب مفتوح أمام المزيد من رفع الفائدة.

الخروج البطيء والحذر للبنك المركزي الياباني عمل على استمرار ضعف الين الياباني، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات أن البنك الفيدرالي سيحتفظ بالفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، الأمر الذي خلق فجوة في السياسة النقدية لصالح الدولار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى