البيانات الأمريكية الضعيفة تدفع الدولار إلى الهبوط
تراجع مستويات الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم لتظل تداولاته داخل نطاق محدد، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة اليوم عن الاقتصاد الأمريكي زادت من المخاوف بشأن تباطؤ النمو والنشاط الاقتصادي، ليزيد من قوة التوقعات بمزيد من عمليات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
سجل مؤشر الدولار انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى اليوم عند 100.52 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 100.96 ليصل السعر بالقرب من نطاق التداولات الذي يسيطر على حركة السعر منذ أكثر من أسبوع بين 100.50 – 101.20.
تبقى تداولات مؤشر الدولار الأمريكي تحت المستوى 101.20 الذي يعتبر المقاومة الحالية أمام السعر، والتي تتوافق مع خط الاتجاه الهابط قصير الأجل الذي يجبر السعر على الهبوط خلال الأسابيع الأخيرة.
في حال كسر السعر للمستوى 100.50 يتجه السعر إلى آخر قاع سعري سجله عند 100.21، وفي حال استطاع السعر اختراق المستوى 101.20 وتداول فوق خط الاتجاه الهابط، فسيتجه إلى المستوى 101.80 ثم 102.20 الذي يمثل المتوسط المتحرك 50 يوم.
اليوم صدرت بيانات ثقة المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي عن شهر سبتمبر ليظهر المؤشر تراجع إلى المستوى 98.7 وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2021 مقارنة مع التوقعات التي كانت تشير إلى 103.9 بينما كانت القراءة السابقة بقيمة 105.6 والتي تم تعديلها من 103.3.
يعكس التراجع في ثقة المستهلكين انخفاض المكونات الرئيسية للمؤشر مثل مخاوف المستهلكين بشأن سوق العمل وردود الفعل على ساعات عمل أقل وزيادات أبطأ في الرواتب وفرص عمل أقل، وحتى لو ظلت سوق العمل صحية تمامًا.
هذا وقد خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75% – 5.00%، وهو أول خفض للفائدة منذ عام 2020، وهو ما قال عنه رئيس البنك جيروم باول إنه يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات النقدية بالحفاظ على معدل بطالة منخفض.
من جهة أخرى أشارت عضوة البنك الفيدرالي ميشيل بومان إلى أن مقاييس التضخم الرئيسية تظل أعلى بشكل غير مريح من المستوى المستهدف المعلن من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%، حيث دافعت عن قرارها بالتصويت ضد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
يذكر أن تصريحات ميشيل بومان تناقضت مع تعليقات العديد من المسؤولين الآخرين في البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الأسبوع، الذين زعموا أن الخفض بمقدار نصف نقطة كان ضروريًا لأن أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد خلال وقت يبدو فيه أن التضخم يتلاشى وتزداد الضغوط على الطلب على العمالة.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأمريكية بالإضافة إلى بيانات النمو وطلبات اعانات البطالة، هذا إلى جانب عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي ومنهم حيث رئيس البنك جيروم باول.
اقرأ أيضاً…
- الدولار الأسترالي يرتفع لأعلى مستوى في 10 أشهر قبل اجتماع المركزي الأسترالي
- الذهب يسجل قمة سعرية جديدة بدعم من تصريحات أعضاء الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية
- تقلب أسعار النفط وسط تأثيرات الطلب الصيني والصراعات الإقليمية
One Comment