أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأخبار الأسترالي دولار

المركزي الأسترالي يحافظ على الفائدة عند أعلى مستوى في 12 عام

شار البنك المركزي الأسترالي إلى أنه سيستمر في الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 12 عامًا في المستقبل القريب، وسط استمرار التضخم المرتفع الذي يعيق التحرك نحو دورة تخفيف عالمية.

وقالت محافظ البنك ميشيل بولوك في مؤتمر صحفي في سيدني يوم الثلاثاء بعد الإبقاء على سعر الفائدة عند 4.35% للمرة السابعة على التوالي: “بناءً على ما نعرفه الآن، ستظل المعدلات ثابتة في الوقت الحالي”. ورغم ذلك، أكدت بولوك أن البنك لا يستبعد أي تغيير في السياسة النقدية مستقبلًا.

 التضخم يعيق تخفيض الفائدة

في أغسطس الماضي، كان الحديث عن زيادة في سعر الفائدة مطروحًا، إلا أنه هذه المرة لم يتم اعتبار الزيادة “بشكل صريح”، وهو ما أدى إلى تراجع العملة وعائدات السندات. يركز البنك على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف بين 2% و3% بشكل مستدام.

ورغم أن البنك المركزي الأسترالي ينفصل عن الدورة العالمية لتخفيض الفائدة في انتظار تراجع التضخم، إلا أنه يواجه ضغوطًا متزايدة في الداخل لخفض تكاليف الاقتراض، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر بحلول مايو 2025. وأكدت بولوك أن البنك لن ينساق وراء السياسة.

تراجع في العملة والسندات

تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 68.17 سنتًا أمريكيًا في التداولات المبكرة في لندن، كما انخفض عائد السندات الحكومية لمدة ثلاث سنوات بأعلى نسبة له خلال شهرين. يتوقع المتداولون الآن بنسبة 74% تخفيض سعر الفائدة في ديسمبر، مقارنة بنسبة 50% قبل المؤتمر الصحفي.

وقال غاريث أيرد من بنك الكومنولث الأسترالي: “نتوقع أن يخفف البنك المركزي من توجيهاته المستقبلية لاستعادة المرونة الكاملة بشأن مسار سعر الفائدة”.

 مقارنة مع البنوك العالمية الأخرى

تسلط تصريحات بولوك الضوء على موقف البنك المركزي الأسترالي الذي يختلف عن البنوك المركزية الأخرى. الأسبوع الماضي، قاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول زملاءه نحو تخفيض كبير في أسعار الفائدة للحفاظ على قوة الاقتصاد الأمريكي. وأشارت بولوك إلى أن البنوك الأخرى تحركت نحو سياسة نقدية أكثر تقييدًا مقارنة بالبنك المركزي الأسترالي.

يتوقع الاقتصاديون أن تبدأ تخفيضات الفائدة في أستراليا في فبراير 2025. فيما أكدت بولوك مرارًا أن تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب غير مطروح في الوقت الحالي، نظرًا للتوقعات بأن التضخم لن يعود إلى المستويات المستهدفة إلا في أواخر 2025.

التضخم والبطالة

يظل معدل التضخم في أستراليا عند 3.9%، وهو أعلى من الهدف المستهدف، مدفوعًا بالإنفاق على الاحتياجات الأساسية مثل التأمين والتعليم والإسكان. فيما لا يزال سوق العمل قويًا مع معدل بطالة منخفض عند 4.2%.

تشير التوقعات إلى أن البيانات الشهرية التي ستصدر يوم الأربعاء ستظهر انخفاض التضخم ضمن نطاق البنك المركزي للمرة الأولى منذ أغسطس 2021، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم حكومي لخفض تكاليف الطاقة.

وتعرض البنك المركزي لانتقادات محلية بسبب مقاومته لتخفيف السياسة النقدية، إلى جانب المناورات السياسية المتعلقة بإصلاح هيكل مجلس إدارة البنك. طالبت أحزاب يسارية مثل حزب الخضر الحكومة باستخدام صلاحياتها لفرض تخفيض أسعار الفائدة كشرط لدعم تشريع يفصل بين مجلس السياسة النقدية ومجلس الحوكمة.

اقرأ أيضا…

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button