ارتفاع أسعار النفط بفعل التحفيز النقدي الصيني والتوترات في الشرق الأوسط

نقلاً عن رويترز – شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة لتحفيز نقدي من الصين، أكبر مستورد للنفط، ومخاوف من أن التوترات في الشرق الأوسط قد تؤثر سلبًا على المعروض الإقليمي.

في الوقت نفسه، يقترب إعصار كبير من الولايات المتحدة، التي تُعد أكبر منتج للخام في العالم، مما يزيد من القلق بشأن تعطل الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بمقدار 1.14٪ لتصل إلى 74.74 دولار للبرميل . كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر بمقدار 1.31٪ لتصل إلى 71.29 دولار.

أثر التحفيز الصيني

جاءت هذه الزيادة في الأسعار بعد أن أعلنت الصين عن تخفيض أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض في محاولة لتحفيز اقتصادها المتباطئ.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في IG: كان سوق النفط يترقب إجراءات من السلطات الصينية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، وإعلان اليوم سيساهم في تقليص المخاطر السلبية على أسعار النفط.

ورغم هذا الدعم، يرى بعض المحللين أن ارتفاع أسعار النفط قد يكون غير مستدام على المدى المتوسط. حيث أشار كلفن وونغ، كبير محللي السوق في OANDA، إلى أن الطلب الداخلي في الصين قد يظل ضعيفًا، وأن السياسات النقدية التيسيرية قد لا تكون فعّالة إذا لم ترافقها سياسات مالية توسعية.

التوترات في الشرق الأوسط

في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف بشأن تأثير الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

تصاعدت الاشتباكات بين الجانبين، مما أدى إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف، ما يزيد من القلق حول استقرار المنطقة التي تُعد مصدرًا رئيسيًا للنفط.

وأفاد بنك ANZ في مذكرة أن سوق النفط قلقة من أن التوترات المتزايدة قد تقرب إيران، العضو في أوبك، من المشاركة بشكل مباشر في الصراع، مما يهدد الإمدادات النفطية.

اقرأ ايضاً:

• تقلب أسعار النفط وسط تأثيرات الطلب الصيني والصراعات الإقليمية
• أسعار النفط تتراجع رغم التوقعات الأسبوعية الإيجابية
• ارتفاع أسعار النفط مدعوم بخفض الفائدة الأمريكية وتوقعات بضعف الطلب العالمي