أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

أزمة صناعة السيارات الأوروبية: تراجع كبير ومخاطر مستقبلية

نقلاً عن رويترز – تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية أزمة غير مسبوقة، حيث يعاني القطاع من تراجع كبير في أسعار الأسهم، إلى جانب تحديات اقتصادية وصناعية معقدة.

في الوقت الذي يواصل فيه المستثمرون تقليص تعرضهم لأسهم هذه الشركات، تقترب التقييمات من مستويات قياسية منخفضة، وهو ما كان يفترض أن يجذب المشترين المحتملين.

الضغوط الاقتصادية والمنافسة الصينية

يشير المحللون إلى أن شركات السيارات الأوروبية مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز تواجه تحديات كبيرة بسبب مزيج من العوامل السلبية، أبرزها التباطؤ الاقتصادي الناجم عن التحول التكنولوجي، المنافسة الشرسة من الشركات الصينية، وارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. كما أن المستهلكين أصبحوا أكثر اهتمامًا بالأسعار، مما يزيد من الضغوط على هذه الشركات.

وفقًا لمسح أجراه بنك أوف أميركا، يعتبر قطاع السيارات الأوروبي الأقل وزنًا بين مديري الصناديق الإقليمية الذين يشرفون على 284 مليار دولار.

ومع تراجع أرباح بعض الشركات مثل فورد وتوقع انخفاض أرباحها بنسبة 13.6% في عام 2024، أصبحت توقعات المستثمرين أكثر تشاؤمًا.

تراجع الطلب على السيارات الكهربائية

شهد قطاع السيارات الكهربائية تراجعًا ملحوظًا في الطلب، حيث انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 44% في الاتحاد الأوروبي خلال أغسطس مقارنة بالعام السابق.

قادت هذه الانخفاضات كل من ألمانيا وفرنسا، وهما أكبر أسواق السيارات الكهربائية في المنطقة. هذا التباطؤ دفع العديد من الشركات الكبرى إلى إعادة النظر في خططها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية.

وعلى سبيل المثال، أعلنت فولفو السويدية إلغاء هدفها بتحويل جميع إنتاجها إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، بينما خفضت تويوتا خططها المماثلة.

في ظل هذا التراجع، قد تواجه شركات السيارات الأوروبية غرامات كبيرة، قد تصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2025 إذا فشلت في تحقيق معايير انبعاثات الكربون.

ورغم أن التقييمات الحالية تعتبر منخفضة، إلا أن المحللين يحذرون من أن الاستثمار في قطاع السيارات قد يكون بمثابة فخ القيمة.

حيث يرى المحللون أن العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى إعادة إشعال حرب تجارية مع الصين، مما سيزيد من الضغط على الشركات الأوروبية.

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى