ارتفاع أسعار النفط مدعوم بخفض الفائدة الأمريكية وتوقعات بضعف الطلب العالمي

نقلاً عن رويترز – سجلت أسعار النفط ارتفاعًا اليوم الخميس بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض كبير لأسعار الفائدة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بنسبة 1.1٪ لتصل إلى 74.46 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر بنسبة مماثلة ليصل إلى 71.66 دولار للبرميل. ومع ذلك، يظل خام برنت بالقرب من أدنى مستوياته لهذا العام دون حاجز 75 دولارًا، وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي.

دعم الفائدة الأمريكية مقابل ضعف الاقتصاد

خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في خطوة تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة. ورغم أن هذا الإجراء يعزز التفاؤل حول ارتفاع الطلب، إلا أنه ينظر أيضًا كإشارة إلى ضعف سوق العمل الأمريكية، مما أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد.

وفي تعليق من محللي ANZ، أوضحت مذكرة أن هذا الخفض يعكس رياحًا اقتصادية معاكسة قد تؤثر على الطلب مستقبلاً، بينما ارتفعت توقعات الفائدة على المدى المتوسط، مما ترك المستثمرين المتشائمين غير راضين.

تستمر التوقعات السلبية بشأن الطلب العالمي، خاصة مع تباطؤ الاقتصاد الصيني. أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية انخفاض إنتاج المصافي للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، مع تباطؤ نمو الناتج الصناعي وتراجع مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة.

إلى جانب ذلك، تراقب الأسواق عن كثب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مثل الهجمات الأخيرة المرتبطة بجماعة حزب الله اللبنانية، والتي زادت من المخاوف حول استقرار إمدادات النفط.

ويرى محللو سيتي أن سوق النفط سيشهد عجزًا بنحو 0.4 مليون برميل يوميًا في الربع المقبل، مما يدعم أسعار خام برنت في نطاق يتراوح بين 70 و75 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، يتوقعون أن يكون هذا الدعم مؤقتًا، مع احتمالية تجدد ضعف الأسعار بحلول عام 2025، حيث قد ينخفض خام برنت إلى نحو 60 دولارًا للبرميل نتيجة لتدهور أرصدة النفط العالمية.

اقرأ ايضاًَ:

• تراجع أسعار النفط مع توقعات ضعيفة للطلب تفوق التوترات في الشرق الأوسط
• تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع المخزونات الأمريكية وسط توترات الشرق الأوسط
• ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب لقرارات الفائدة الأمريكية وتراجع الطلب الصيني