الفيدرالي يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ 2020 والأعضاء تتوقع مزيد من التخفيض

قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع اليوم تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020 بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة، ليشير أن قراره جاء للحفاظ على الزخم الحالي في الاقتصاد، بينما توقع أعضاء البنك المزيد من عمليات الخفض هذا العام.
تراجعت أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي إلى نطاق 4.75% – 5.00% بعد أن خفض البنك الفيدرالي الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليأتي القرار بأغلبية أعضاء البنك وليس بالإجماع، حيث قررت عضوة البنك ميشيل بومان التصويت لخفض الفائدة 25 نقطة أساس فقط.
توقعات أعضاء البنك الفيدرالي
بينما أظهر مخطط النقاط لتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي أن الأعضاء يتوقعون خفض الفائدة خلال عام 2024 إلى 4.4% بمعنى خفضين آخرين في الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل منهما، على أن تتراجع الفائدة في عام 2025 إلى المستوى 3.4%. وكانت توقعات الأعضاء السابقة في شهر يونيو الماضي تشير إلى وصول الفائدة في 2024 إلى 5.25% وفي 2025 إلى 4.1%.
قرار خفض الفائدة الأول للفيدرالي يؤكد تغير السياسة النقدية للبنك إلى سياسة توسعية تعتمد على خفض الفائدة ودعم معدلات النمو وقطاع العمالة الذي يعد عصب الاقتصاد الأمريكي منذ كون ثلثي الاقتصاد الأمريكي يعتمد على معدلات الإنفاق من قبل المستهلكين.
تصريحات رئيس البنك الفيدرالي
أعضاء البنك الفيدرالي أظهروا في توقعاتهم أنهم يميلون إلى استمرار عمليات خفض الفائدة التدريجي وأن قرار اليوم لن يكون قرار الخفض الوحيد خلال عام 2024، ولكن تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع أظهرت أن البنك يتخذ كل قراراته لكل اجتماع على حدى، وأن قرارات البنك تعتمد على البيانات الاقتصادية التي تسبق كل اجتماع.
أشار باول أيضاً أن قطاع العمالة شهد تباطؤ في الفترة الأخيرة وأن قرار البنك اليوم جاء للحفاظ على قوة سوق العمل، كما يدل الخفض الحاد في الفائدة أن البنك مطمأن بشأن تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%.
أيضاً جيروم باول أوضح أن البنك الفيدرالي غير متسرع بشأن قرارات السياسة النقدية ولك يتأخر في خفض الفائدة، ولكنه انتظر حتى تكون الأوضاع مناسبة للبدء في تغيير السياسة النقدية والتركيز على النمو وقطاع العمالة بعد الاطمئنان على تراجع التضخم.
حركة الدولار الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي تذبذب حاد عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، فقد تراجع مؤشر الدولار ليسجل أدنى مستوى منذ نهاية شهر يوليو من عام 2023 عند 100.21 قبل أن يعود إلى الارتفاع إلى المستوى 101.14 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 100.93.
الأسواق كانت قد سعرت خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لهذا تفاعل الدولار بشكل إيجابي مع تصريحات رئيس البنك الفيدرالي، بعد أن انتهى التأثير اللحظي لقرار خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
الآن عاد مؤشر الدولار إلى التداول من جديد فوق خط الاتجاه الهابط وقد يزيد هذا من الدعم للدولار ليستهدف المستوى 101.80.
اقرأ أيضاً…
8 تعليقات