تذبذب في أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياته والأعين على اجتماع الفيدرالي
شهد سعر الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي خلال جلسة الأمس، حيث يشهد السعر تذبذب مع انتظار نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد.
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل طفيف بنسبة 0.2% خلال تداولات اليوم ليتداول حالياً عند 2575 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2582 دولار للأونصة، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2589 دولار للأونصة.
تحركات سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم تعكس عدم قدرة الذهب على الارتفاع أكثر من هذا والوصول إلى المستوى النفسي 2600 دولار للأونصة بدون الحصول على دعم إضافي من الأحداث الخارجية، وهو ما دفع السعر إلى التذبذب والتراجع خلال تداولات اليوم.
اليوم تصدر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر أغسطس وهو المؤشر الذي يعبر عن معدلات إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون له تأثير على حركة السوق اليوم، ولكنه لن يكون المحرك الرئيسي للذهب خاصة مع صدور نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد.
اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء سيكون هو محور اهتمام الأسواق، فالتوقعات تشير أن البنك سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وهو ما تم تسعير الذهب عليه في الأسواق بشكل كبير، بينما إذا اكتفى البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس فقط فسيكون لذلك تأثير سلبي كبير على سعر الذهب.
احتمالات الفائدة من قبل الأسواق حالياً هي تخفيض 50 نقطة أساس باحتمال 68% وتخفيض 25 نقطة أساس باحتمال 32%، وقد تزايد احتمال خفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس نهاية الأسبوع الماضي بعد صدور تقارير إعلامية عن بقاء هذا الاحتمال قائم بشكل كبير من قبل البنك الفيدرالي.
خفض 50 نقطة أساس دفعة واحدة من البنك الفيدرالي سيعكس مدى ضعف النمو وتراجع أداء قطاع العمالة الأمريكي وهو سيناريو سيء بالنسبة للأسواق المالية التي ستشهد توجه إلى الملاذ الآمن، وسيجد الذهب الدعم من هذا بالإضافة إلى أن تراجع الفائدة ينتج عنه تراجع تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
هذا وقد كشف بنك جولدمان ساكس الاستثماري أن توقعاته تظل إيجابية لأسعار الذهب بأن يصل إلى المستوى 2700 دولار للأونصة بحلول بداية عام 2025. ويرجع هذا إلى ارتفاع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية بالإضافة إلى دورة خفض الفائدة التي تبدأ من قبل البنك الفيدرالي.
كما أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر بمقدار 11.6 طن مقارنة مع الأسبوع السابق عند انخفض بمقدار نصف طن. الأمر الذي يدل على عودة صناديق الاستثمار إلى شراء الذهب من جديد بسبب التغيرات المتوقعة في سعر الفائدة والسياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي.
اقرأ أيضاً…
الذهب يستقر بالقرب من مستويات تاريخية في انتظار المستجدات
تعليق واحد