يتحوط المتداولون في سوق الخيارات مع اقتراب تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي

يقوم المستثمرون في سوق الأسهم بالتحوط والدفاع مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المنتظر هذا الأسبوع، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الأكثر أمانًا تقليديًا، حتى مع زيادة التوقعات بتخفيض أكبر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.

تقلبات في مؤشر S&P 500

يستمر مؤشر التقلبات للأسهم في مؤشر S&P 500 في الارتفاع عن مستواه قبل الانخفاض الحاد الذي حدث في أوائل أغسطس، رغم اقتراب الأسهم من مستويات قياسية.

ويأتي ذلك بسبب تحوط المتداولين ضد المخاطر الهبوطية. وعلى الرغم من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة يوم الأربعاء لأول مرة منذ ذروة جائحة كورونا، يبقى السؤال حول مقدار هذا التخفيض.

وبعد المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي في أغسطس، زادت مراكز المتداولين في القطاعات الدفاعية مثل المرافق، السلع الاستهلاكية الأساسية والعقارات، بينما انخفضت التعرضات في قطاع التكنولوجيا بشكل كبير. وفقًا لبيانات جمعتها Deutsche Bank AG، انخفضت هذه التعرضات من مستويات مرتفعة في يوليو لتصبح فوق المتوسط بقليل.

التحوط في الخيارات

شهد الأسبوع الماضي زيادة في التحوط على نطاق واسع في سوق الخيارات، حيث لاحظ الاستراتيجيون شراء مراكز لحماية المحافظ من التراجعات المحتملة في مؤشر S&P 500 وصناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة به. كما ظهرت زيادة في احتمالية تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

بالنسبة لتوقعات حركة الأسواق، فإن سوق الخيارات يتوقع تحركًا بنسبة 1.2% إما صعودًا أو هبوطًا بعد قرار الفيدرالي يوم الأربعاء، بناءً على تسعير الصفقات الحالية. هذه التوقعات تعتبر الأعلى منذ اجتماع مارس 2023 عندما كانت الأسواق في خضم أزمة البنوك الإقليمية.

التحركات في أسواق العملات

تشير توقعات التداول في أسواق العملات إلى أن الين الياباني قد يرتفع مقابل الدولار الأمريكي، مع استعداد كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان لاتخاذ قرارات مهمة بشأن السياسات النقدية. يتوقع المتداولون أن يكسر الدولار حاجز الـ140 ينًا، وهو مستوى دعم رئيسي منذ أكثر من عام.

ويتوقع المتداولون في سوق الذهب أن تسجل الأسعار مستويات قياسية جديدة مع انخفاض أسعار الفائدة، حيث يواصل بعضهم شراء التأمين ضد احتمالية تخفيض أكبر للفائدة.