أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

لماذا خفضت وكالة موديز نظرتها المستقبلية للولايات المتحدة إلى سلبية؟

  • موديز تخفض النظرة المستقبلية للولايات المتحدة.
  • البيت الأبيض يحمل الحزب الجمهوري السبب في تراجع النظرة المستقبلية.
  • تأثر السندات الحكومية الأمريكية بقرار وكالة موديز.

قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتغيير النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية إلى “سلبية” بعد أن كانت “مستقرة”، الأمر الذي يعكس المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي واستقرار الهيمنة المالية والائتمانية للولايات المتحدة الأمريكية.

أشارت وكالة موديز في تقريرها أن تزايد المخاطر السلبية على النظام المالي الأمريكي حالياً لا يقابله القوة الائتمانية المناسبة التي تتمتع بها الدولة، وهو السبب وراء تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية مع بقاء تصنيف موديز الائتماني للولايات المتحدة ثابت عند أعلى درجة تصنيف تصدرها الوكالة وهو “Aaa”.

لا يقصد بمصطلح النظرة المستقبلية السلبية في التصنيف الائتماني الأداء المتوقع للاقتصاد الأمريكي، بل يقصد به أن التقييم القادم بالنسبة لوكالة التصنيف بخصوص الولايات المتحدة سيكون سلبي، ما يعني إمكانية خفض التصنيف الائتماني في المستقبل تكون أعلى من إمكانية استقرار التصنيف.

 

وكالة موديز ترى أن ارتفاع أسعار الفائدة حالياً عند نطاق 5.25% – 5.50% إلى جانب التدابير المالية الغير فعالة بخصوص خفض الإنفاق الحكومي أو العمل على زيادة إيرادات الدولة ستدفع العجز المالي إلى الاستمرار عند مستويات قياسية.

وفي تقرير سابق لوكالة موديز في 25 سبتمبر الماضي أشارت أن التخوفات بشأن اغلاق الحكومة الأمريكية لن يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد، ولكنه يظهر ضعف المؤسسات المالية والحوكمة الأمريكية مقارنة مع الدول الأخرى ذات نفس التصنيف الائتماني.

وفقاً لهذا ستعاني الولايات المتحدة الأمريكية من ضعف في القدرة على تحمل الديون بشكل كبير، وإن كانت موديز ترى أن القوة الائتمانية الحالية للولايات المتحدة تستحق تصنيف “Aaa” وهو الأعلى لدى الوكالة.

وجاء رد البيت الأبيض عقب تغير النظرة المستقبلية إلى سلبية، ان السبب الرئيسي هو أداء الحزب الجمهوري الغير موافق لسياسات الدولة المالية في الكونجرس إلى جانب الخلل في أداء مهامهم، بينما ردت وزارة الخزانة الأمريكية على تقرير موديز أن الاقتصاد الأمريكي يظل هو الأقوى عالمياً وسندات الخزانة الأمريكية هي أفضل أصل آمن في العالم.

في أغسطس الماضي قامت وكالة فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية بمقدار درجة واحدة ليصل إلى “AA+” وهو أقل بدرجة واحدة من أعلى تصنيف لدى الوكالة وذلك بعد الأزمة المتعلقة بسقف الدين الأمريكي، بينما أبقت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها للولايات المتحدة عند “AA+” وهو أيضاً أقل من أعلى تصنيف لدى ستاندرد آند بورز بمقدار درجة واحدة.

تخفيض النظرة المستقبلية من قبل وكالة موديز تسبب في عمليات بيع للسندات الحكومية الأمريكية كرد فعل مباشر للقرار، تسبب هذا في انخفاض العقود الآجلة للسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات.

في المقابل ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع سعر السندات الحكومية ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 4.668% مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد أن شهد العائد ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.7%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى