أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

أهم 5 أحداث يجب مراقبتها خلال هذا الأسبوع

بعد غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي الذي شهد هيمنة للدولار خلال معظم فترات التداول، تعد إلينا البيانات الاقتصادي الهامة هذا الأسبوع بالإضافة إلى عدد من الأحداث التي من شأنها أن تؤثر على تحركات كافة السلع المالية في الأسواق.

وفيما يلي أبرز الاحداث التي يجب متابعتها خلال هذا الأسبوع:

1- بيانات التضخم الأمريكية: حيث يصدر يوم الثلاثاء بيانات أسعار المستهلكين عن شهر أكتوبر، وسط توقعات بتراجع معدل التضخم الشهري إلى 0.1% بعد أن كانت القراءة السابقة بنسبة 0.4%، وبالنسبة للمؤشر السنوي متوقع ارتفاع بنسبة 3.3% من القراءة السابقة 3.7%.

تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي تعد أحد أهم التقارير خلال الفترة الحالية كونها تظهر آخر تحديث حول التقدم الذي أحرزه البنك الاحتياطي الفيدرالي في ملف التضخم الذي سجل أعلى مستوياته منذ عدة عقود خلال العام الماضي.

التراجع الأكبر من المتوقع في معدلات التضخم الأمريكية قد يدفع الأسواق إلى زيادة التوقعات بانتهاء سياسة التشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي وبالتالي تراجع فرص رفع الفائدة من جديد، خاصة بعد تقرير الوظائف الأخير الذي أظهر تراجع في أعداد الوظائف الجديدة وارتفاع في معدل البطالة خلال شهر أكتوبر.

أيضاً سيصدر عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن أكتوبر، والذي يعبر عن وضع التضخم بالنسبة للمنتجين، حيث المتوقع أن تصدر القراءة الشهرية يوم الأربعاء بنسبة 0.1% من القراءة السابقة 0.5%، وأن تسجل القراءة الحوهرية – تستثني عوامل التذبذب – ارتفاع بنسبة 0.3% دون تغير عن القراءة السابقة.

مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكي متوقع له انخفاض بنسبة 0.3% خلال أكتوبر مقارنة مع ارتفاع سابق بنسبة 0.7%، وهي القراءة التي تعكس بداية للتأثير السلبي على معدلات إنفاق القطاع العائلي الأمريكي الذي يتأثر سلباً بارتفاع الفائدة وتشديد السياسة النقدية.

2- تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي: ننتظر هذا الأسبوع عدد من التصريحات من قبل أعضاء البنك الفيدرالي وأهمها تصريحات رئيس الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ورئيس الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي.

ومن المتوقع أن تأتي تصريحات أعضاء الفيدرالي لتؤكد على توجه البنك بالاستمرار في التشديد النقدي وترك الباب مفتوح أمام رفع جديد في الفائدة، وذلك حتى يطمأن البنك أن السياسة الحالية مناسبة لعودة التضخم إلى مستهدفه عند 2%.

تأتي هذه التصريحات بعد الأسبوع الماضي الذي شهد خطاب رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول والذي أظهر فيه عزم البنك على الاستمرار في محاربة التضخم، وأن قرار رفع الفائدة متاح أمام البنك عند الحاجة له، وقد عمل هذا على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% وفقاً لمؤشر الدولار.

3- اغلاق الحكومة الأمريكية: تركيز الأسواق سينصب هذا الأسبوع على مخاطر اغلاق الحكومة الأمريكية إذا لم يتمكن المشرعون في الكونجرس الأمريكي من التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة الأمريكية حتى ولو بشكل مؤقت قبل يوم الجمعة القادمة.

كالعادة هناك خلاف كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن خطط وأولويات الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة، وقد كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون يوم السبت عن إجراء جمهوري للإنفاق المؤقت يهدف إلى تجنب الإغلاق، لكن الخطة غير التقليدية سرعان ما تعرضت لانتقادات من أعضاء كلا الحزبين.

تزايد المخاطر بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي من شأنه أن يعمل على زيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار خلال هذا الأسبوع، ولكن يجب العلم أن تأثير بيانات التضخم عن الولايات المتحدة سيكون أكبر خلال هذه المرحلة.

4- بيانات الصين الاقتصادية: تصدر يوم الأربعاء القادم عدد من البيانات الاقتصادية عن الصين عن شهر أكتوبر، حيث من المتوقع ان يسجل مؤشر الإنتاج الصناعي السنوي ارتفاع بنسبة 4.5% دون تغير عن القراءة السابقة، على أن تستقر معدل البطالة أيضاً في أكتوبر عند 5% دون تغيير.

أما عن مؤشر مبيعات التجزئة السنوي فمتوقع أن يرتفع بنسبة 7.1% من القراءة السابقة 5.5%، وتؤثر البيانات الصينية بشكل عام على أسعار السلع والمواد الخام بسبب كون الصين أكبر مستهلك للسلع في العالم.

يأتي هذا في الوقت الذي يعاني في الاقتصاد الصيني من ضعف في معدلات النمو بالإضافة إلى انخفاض كبير في قيمة العملة المحلية اليوان.

5- تغيرات أسعار النفط الخام: حاز النفط الخام على اهتمام الأسواق خلال الفترة الأخيرة بعد أن انخفض لثلاثة أسابيع متتالية مسجلاً أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر ونصف خلال الأسبوع الماضي عن المستوى 74.89 دولار لبرميل النفط الخام الأمريكي.

الرسم الأسبوعي النفط الخام الأمريكي

يوم الجمعة الماضية ارتفع سعر الخام بنسبة 2.4% بسبب اعلان العراق عن دعمها لتخفيضات معدلات الإنتاج من قبل منظمة الأوبك +، هذا بالإضافة إلى عمليات اغلاق مراكز البيع مع نهاية الأسبوع.

وتنتظر الأسواق اجتماع منظمة الأوبك + التي تتضمن روسيا في 26 نوفمبر، وسط توقعات باستمرار تخفيض معدلات الإنتاج، وذلك في ظل التوقعات بضعف الطلب العالمي على الخام في ظل تباطؤ النمو في الاقتصاد الصيني، والتوقعات بتأثر الاقتصاد الأمريكي سلباً خلال العام القادم بسبب عمليات رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس من عام 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى