إضراب عمال مصنع بوينج في الولايات المتحدة يوقف إنتاج طائرات 737 ماكس

نقلاً عن رويترز – أضرب عمال المصانع في شركة بوينج على الساحل الغربي للولايات المتحدة بعد أن رفضوا بأغلبية ساحقة صفقة تعاقدية اقترحتها الشركة.

هذا الإضراب هو الأول منذ عام 2008، ويأتي في وقت حساس لشركة بوينج التي تعاني من تأخيرات كبيرة في الإنتاج وديون ضخمة تصل إلى 60 مليار دولار.

تفاصيل الإضراب والصفقة المرفوضة

صوت حوالي 30 ألف عضو في الجمعية الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء (IAM) ضد صفقة تعاقدية اقترحتها بوينج تضمنت زيادة في الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات، وهو أقل من نسبة 40% التي طالب بها العمال. كما تضمنت الصفقة مكافأة توقيع قدرها 3000 دولار وتعهدًا ببناء الطائرة التجارية التالية في منطقة سياتل.

ورغم أن قيادة النقابة أوصت بقبول الصفقة، إلا أن العمال رفضوها بنسبة 94.6% وصوتوا بنسبة 96% لصالح الإضراب. وقد بدأت الاحتجاجات منذ منتصف الليل، حيث تجمع العمال المضربون خارج مصانع بوينج في منطقة سياتل وهتفوا بشعارات داعمة للإضراب.

الإضراب قد يؤثر بشكل كبير على شركة بوينج التي تعاني من تأخيرات إنتاجية وتدقيق تنظيمي، خاصة بعد حادث انفجار باب طائرة 737 ماكس في الجو. وقد أدى الإضراب إلى هبوط أسهم الشركة بنسبة 4.6%، مما زاد من الضغوط المالية على الشركة.

إذا طال أمد الإضراب، فإن ذلك قد يكلف بوينج ما بين 3 مليارات إلى 3.5 مليار دولار من التدفقات النقدية، وفقًا لمذكرة من شركة تي دي كاون. الإضراب السابق في عام 2008 أغلق مصانع بوينج لمدة 52 يومًا وكلف الشركة حوالي 100 مليون دولار يوميًا.

شركة بوينج أعلنت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما أكد جون هولدن، رئيس نقابة العمال، أن التفاوض سيتم بسرعة لتحقيق اتفاق جديد. ومع ذلك، يظل هناك تساؤل حول مدة استمرار الإضراب والفجوة الكبيرة بين مطالب العمال وعرض الشركة.

الإضراب يؤثر أيضًا على شركات الطيران التي تعتمد على تسليمات بوينج، مثل الخطوط الجوية الهندية وفلاي دبي، والتي أعلنت أنها على اتصال بالشركة لمتابعة الوضع وتأثيره على جدول التسليمات.

اقرأ ايضاً:

• بوينغ تتجنب إضرابًا محتملًا بعد التوصل لاتفاق مع النقابة العمالية
• بوينج تعلن عن خسائر أقل من المتوقع في الربع الرابع
• تحطم طائرة بوينج 737 ماكس 9 يخفض أسهم الشركة 8%