ارتفاع أسعار النفط بدعم من إعصار فرانسين وتوقف الإنتاج في خليج المكسيك
نقلاً عن رويترز – شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الجمعة، مواصلة موجة صعود ناتجة عن اضطرابات الإنتاج في خليج المكسيك، حيث أجبر إعصار فرانسين المنتجين على إخلاء منصات النفط قبل أن يصل إلى سواحل لويزيانا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.44٪، لتصل إلى 72.29 دولارًا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.49٪، لتصل إلى 69.31 دولارًا للبرميل.
إذا استمرت هذه المكاسب، فمن المتوقع أن يكسر كلا المعيارين النفطيين سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية التي استمرت لأسابيع، على الرغم من البداية الصعبة للأسبوع التي شهدت انخفاض خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أواخر عام 2021. عند المستويات الحالية، من المتوقع أن يسجل برنت زيادة أسبوعية بنسبة 1.7٪، في حين أن خام غرب تكساس الوسيط قد يرتفع بنسبة تزيد عن 2٪.
تأثير إعصار فرانسين
قال ييب جون رونج، استراتيجي السوق في آي جي، إن الانخفاض السابق في أسعار النفط إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات دفع المشاركين في السوق إلى حساب تأثير الاضطرابات قصيرة الأجل الناجمة عن إعصار فرانسين. وقام منتجو النفط بتقييم الأضرار وأجروا فحوصات السلامة استعدادًا لاستئناف العمليات في خليج المكسيك.
ووفقًا لمحللي يو بي إس، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج النفطي في المنطقة خلال شهر سبتمبر بنحو 50 ألف برميل يوميًا، بينما توقع محللو إف جي إي انخفاضًا بمقدار 60 ألف برميل يوميًا إلى 1.69 مليون برميل يوميًا. أظهرت البيانات الرسمية أن نحو 42٪ من إنتاج النفط في المنطقة كان متوقفًا اعتبارًا من يوم الخميس.
على الرغم من الارتفاع الحالي في الأسعار، فإن توقعات الطلب على النفط لا تزال قاتمة. حيث خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما لنمو الطلب على النفط بسبب التحديات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأشار ييب من آي جي إلى أن البيانات الاقتصادية الصينية الأضعف تشير إلى أن الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يظل منخفضًا لفترة أطول من المتوقع.
كما أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام انخفضت بنسبة 3.1٪ في الفترة من يناير إلى أغسطس مقارنة بالعام الماضي، مما يؤكد ضعف الطلب المحلي في الصين.
وفي الولايات المتحدة، تزايدت المخاوف بشأن الطلب على النفط. حيث تداولت العقود الآجلة للبنزين والمقطرات عند أدنى مستوياتها في عدة سنوات، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
حيث أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات النفط والوقود في الأسبوع الماضي، مع تراجع الطلب بشكل ملحوظ.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد