ارتفاع أسعار النفط مدفوعة بمخاوف من إعصار فرانسين وتوقعات سلبية للطلب العالمي

نقلأ عن رويترز – ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الخميس، مواصلة انتعاشها الذي بدأ بسبب المخاوف من تأثير إعصار “فرانسين” على إنتاج النفط الأمريكي. ومع ذلك، فإن توقعات الطلب العالمي القاتمة قلصت من حجم المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 1.4%، لتصل إلى 71.62 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.5%، ليصل إلى 68.31 دولار.
هذا الصعود يأتي بعد أن ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، نتيجة إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك، ما أثر على عمليات التكرير على الساحل الأمريكي بسبب وصول إعصار فرانسين إلى جنوب لويزيانا يوم الأربعاء.
تأثير إعصار فرانسين على الإنتاج
أفادت الهيئة التنظيمية البحرية الأمريكية أن حوالي 39% من إنتاج النفط ونصف إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك توقف يوم الأربعاء، مع إخلاء 171 منصة إنتاج وثلاث منصات حفر. ويعد خليج المكسيك مسؤولًا عن 15% من إجمالي إنتاج النفط الأمريكي، ما يشير إلى احتمالية تقليص الإمدادات على المدى القريب.
وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة في شركة فيليب نوفا للوساطة المالية، إن اضطرابات الإنتاج في المنطقة قد تؤثر بشكل كبير على الإمدادات الفورية للسوق.
ومع تراجع حدة العاصفة بعد وصولها إلى اليابسة، تحول انتباه الأسواق نحو الانخفاض المحتمل في الطلب العالمي على النفط. وذكر شارالامبوس بيسوروس، محلل الأسواق في شركة إكس إم، أن تأثير الإعصار على العرض قد يكون مؤقتًا، مع عودة الطقس إلى حالته الطبيعية. لكنه أضاف أن المخاوف بشأن الطلب قد تستمر في السيطرة على الأسواق، وهو ما قد يؤثر على الأسعار في المستقبل.
بيانات الطلب الأمريكية
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء ارتفاعًا في مخزونات النفط نتيجة نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات.
كما شهدت البيانات انخفاضًا في الطلب على البنزين إلى أدنى مستوياته منذ مايو، وهو ما يعكس تراجعًا في استهلاك أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما انخفض الطلب على نواتج التقطير ومعدلات تشغيل المصافي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024، كما قلصت تقديراتها لعام 2025،
في ثاني تعديل هبوطي على التوالي. جاءت هذه التعديلات وسط مخاوف من ضعف الطلب العالمي، وخاصة من الصين، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد