أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

هدوء يسبق العاصفة في تداولات الذهب

شهد الذهب تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء حيث انحصرت التداولات في نطاق محدد في ظل عدم رغبة الأسواق اتخاذ مراكز مالية جديدة على المعدن النفيس قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد، وهي البيانات التي قد تسبب عاصفة في مستويات الذهب إذا جاءت بخلاف التوقعات بشكل كبير.

انحصرت تداولات الذهب الفوري اليوم حول سعر افتتاح الجلسة عند 2506 دولار للأونصة وكانت قد سجل أدنى مستوى عند 2500 دولار للأونصة، وذلك بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.4% ليعود إلى التداول والاستقرار فوق المستوى 2500 دولار للأونصة.

بيانات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة وأثرها على الذهب

تركيز الأسواق ينصب على بيانات أسعار المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي التي تصدر غدا عن شهر أغسطس والتي تعد مقياس التضخم الرئيسي، والتوقعات تشير إلى إمكانية ارتفاع التضخم خلال الشهر الماضي وهو الأمر الذي قد يخفف من الضغط على البنك الفيدرالي الأمريكي.

أسعار الذهب مرتبطة بتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع التضخم بشكل أكبر من التوقعات من شأنها أن يقلل من فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل حاد خلال اجتماع الفيدرالي القادم 17-18 سبتمبر الجاري.

الذهب من الاستثمارات التي تفضل أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

البنك الفيدرالي وفقاً لكل التوقعات مقبل على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم، ولكن الاختلاف في التوقعات على وتيرة هذا الخفض، فالأسواق تضح احتمال الآن بنسبة 73% أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال آخر بنسبة 27% أن يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

أسواق الذهب سعرت خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إذا قام البنك بخفض الفائدة 50 نقطة أساس سينتج عن هذا المزيد من الصعود في أسعار الذهب، وقد نشهد تسجيل مستويات تاريخية جديدة وصولاً إلى المستهدف القريب 2550 ثم 2600 دولار للأونصة وهو مستهدف عام 2024 وفقاً لعدد من المؤسسات المالية.

بيانات التضخم غداً تعد آخر البيانات الهامة والمؤثرة على قرار البنك الفيدرالي قبل اجتماعه الأسبوع القادم، وبالتالي سيكون تأثيرها كبير على الأسواق، فرئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار أن البنك لديه ثقة الآن ان التضخم قد تراجع بشكل مستدام وفي طريقه إلى مستهدف البنك عند 2%.

الجدير بالذكر أن الذهب استطاع الحفاظ على مكاسبه والتداول بالقرب من أعلى مستوياته، والتراجع بهدف التصحيح السلبي لم يأخذ السعر إلى الهبوط بشكل حال، والسبب وراء ذلك هو قوة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في الأسواق المالية في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة.

أيضاً قد يحصل الطلب المادي على الذهب على دفعة موسمية قبل الاحتفالات الكبرى الموسمية في الهند والصين.

 

اقرأ أيضاً…

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button