الدولار متماسك قبل بيانات ثقة المستهلكين الأمريكية

• الدولار يقبل على تسجيل ارتفاع أسبوعي.
• تصريحات أعضاء الفيدرالي منذ بداية الأسبوع تدعم ارتفاع الدولار.
• الأسواق تستعد لبيانات التضخم خلال الأسبوع القادم.

استمرت تماسك الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة مقابل العملات الرئيسية والسلع وذلك قبل صدور بيانات ثقة المستهلكين عن الاقتصادي الأمريكي، حيث يقبل الدولار على تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي ليعوض جزء كبير من الخسائر التي سجلها الأسبوع الماضي.

مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية شهد تذبذب خلال جلسة اليوم حول المستوى 105.70 بعد أن سجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع عند 105.85، حيث يقبل المؤشر على تسجيل ارتفاع منذ بداية الأسبوع وحتى الآن بنسبة 0.7%.

الدعم الأساسي لمستويات الدولار منذ بداية الأسبوع كان من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي المختلفة التي جاءت جميعها لتدعم استمرار سياسة التحفيز النقدي واستعداد البنك لرفع جديد في الفائدة عند الحاجة لذلك.

آخر التصريحات كان من رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول نفسه الذي أشار خلال حديثه يوم أمس إلى أهمية السيطرة على معدلات التضخم، وأنه على الرغم من تراجع معدلات التضخم خلال العام الماضي يظل أعلى بكثير من مستهدف البنك عند 2%.

وبهذه التصريحات استطاع أعضاء البنك الفيدرالي أن يعيدوا الأسواق إلى توقعات استمرار التشديد النقدي وأسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت، لتقوم الأسواق بتسعير رهانات أن البنك سيلجأ إلى خفض الفائدة في شهر يونيو 2024 بعد أن كانت توقعاتهم السابقة أن يبدأ الخفض في شهر مايو.

تنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر ثقة المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي والذي من المتوقع أن يأتي بقيمة 63.7 بعد القراءة السابقة بقيمة 63.8، يذكر أن الأسواق قد تتفاعل مع هذا المؤشر بسبب غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي منذ بداية الأسبوع.

أيضاً قد تتأثر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية بعدم اليقين الناتج عن الغلق المتوقع للحكومة الأمريكية يوم 17 نوفمبر القادم، وسط عدم توصل الكونجرس الأمريكي حتى الآن اتفاق بين أحزابه للوصول إلى مشروع تمويل مناسب للحكومة.

قد تعمل هذه المخاوف على تهدئة حدة ارتفاع الدولار ولكن لن ينعكس الأمر بالسلب على الدولار، لأن الأسواق تزيد من إقبالها على العملة الأمريكية في أوقات عدم اليقين السياسي باعتباره ملاذ آمن.

الأسبوع القادم سيشهد صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر أكتوبر، وهي البيانات الأكثر متابعة في الأسواق المالية خاصة في ظل اعتماد السياسة النقدية للبنك الفيدرالي حالياً على مواجهة التضخم.

ارتفاع معدلات التضخم بأعلى من التوقعات من شأنها أن تدعم الدولار لتسجيل المزيد من المكاسب، لأن في هذه الحالة سيتم تأكيد تصريحات أعضاء الفيدرالي بأن الأمر قد يتطلب رفع جديد في الفائدة.

مؤشر الدولار يواجه حالياً مستوى المقاومة 105.80 واختراقه سيدفعه إلى المستوى 106.00 ومن بعده 106.50.