أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب في طريقه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من شهر

  • الذهب في طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
  • ارتفاع مستويات الدولار وتعافي عوائد السندات أهم الأسباب وراء ضعف الذهب.
  • سيطرة التصحيح السلبي على تحركات الذهب.

عادت أسعار الذهب إلى الهبوط خلال تداولات اليوم الجمعة بعد ارتفاع مؤقت يوم أمس، ليقبل الذهب على تسجيل انخفاض أسبوعي هو الأكبر منذ أكثر من شهر، وذلك في ظل عودة الدولار الأمريكي إلى التعافي إلى جانب عوائد السندات الحكومية.

تتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير عند المستوى 1953 دولار للأونصة مسجلا انخفاض بنسبة 0.2% وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع خلال جلسة الأمس عند 1944 دولار للأونصة، قبل أن يغلق جلسة الأمس على ارتفاع بنسبة 0.4%.

منذ بداية الأسبوع حتى الآن انخفض الذهب بنسبة 2% تقريباً ليسجل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في ظل التعافي الذي شهده الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع بدعم من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي.

يوم أمس خلال الجزء الثاني من حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار أن البنك الفيدرالي غير واثق من وصول السياسة النقدية إلى مستوى كافي من التشدد للضغط على التضخم ووصوله إلى مستهدف البنك، الأمر الذي يجعل البنك غير قادر على استبعاد المزيد من عمليات رفع الفائدة.

جاء حديث باول متوافق مع تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي منذ بداية الأسبوع، والتي أعادت احياء التوقعات أن البنك لم ينتهي بعد من دورة رفع أسعار الفائدة، وأن معدلات التضخم بالرغم من تراجعها لا تزال أعلى من مستهدف البنك عند 2%.

تسبب هذا التوجه من قبل أعضاء البنك الفيدرالي في رفع مستويات الدولار منذ بداية الأسبوع ليرتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 0.7%، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع لتصل إلى مستوى الدعم 1950 دولار للأونصة.

من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.6% ليرتفع من أدنى مستوى منذ 6 أسابيع تم تسجيله هذا الأسبوع عند 4.473%.

ارتفاع عوائد السندات جاء بعد تغير نبرة حديث البنك الفيدرالي لتشير إلى المزيد من التشديد النقدي، هذا بالإضافة إلى الإقبال الأضعف من المتوقع على مزاد بيع سندات الخزانة الأمريكية، الأمر الذي دفع العائد على السندات للارتفاع.

ارتفاع عوائد السندات يعد عامل سلبي كبير بالنسبة لأسعار الذهب لأنها تعمل على سحب الاستثمارات من أسواق الذهب لصالح أسواق السندات، لأن الاستثمار في الذهب لا يقدم عائد مقارنة مع السندات.

من جهة أخرى نجد أن الطلب على الملاذ الآمن قد تراجع في الأسواق المالية، وذلك بعد اقتناع الأسواق بعدم توسع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي انعكس هذا بالسلب على أسعار الذهب حيث يعد المعدن النفيس هو الملاذ الآمن الأول في الأسواق.

خلال شهر أكتوبر الذي شهد ذروة التوترات الجيوسياسية بسبب الحرب في قطاع غزة، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 7.3% ليصل إلى التداول فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

بينما الوضع الحالي في سوق الذهب يشير إلى سيطرة التصحيح السلبي على أسعار المعدن النفيس، حيث يتداول حالياً فوق منطقة الدعم حول المستوى 1950 دولار للأونصة، وفي حالة كسرها يستهدف المستوى 1930 ومن بعده 1900.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى