أخبار الأسواق

جيروم باول يؤكد استمرار السياسة النقدية التشديدية للقضاء على التضخم

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إنّه وزملاءه صناع السياسة يشعرون بالتشجيع من تباطؤ وتيرة التضخم، لكنهم غير متأكدين من ما إذا كانوا قد فعلوا ما يكفي للحفاظ على تباطؤ وتيرة التضخم.

وفي كلمته التي ألقاها بعد أكثر من أسبوع بقليل من تصويت البنك المركزي على إبقاء أسعار الفائدة القياسية عند مستوياتها الحالية، قال باول في تصريحات أمام جمهور صندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة، إنّه قد يكون هناك المزيد من العمل في المستقبل في المعركة ضد ارتفاع الأسعار.

باول يؤكد على استمرار محاربة التضخم

وقال في خطابه  إن لجنة السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي ملتزمة بتحقيق موقف السياسة النقدية التشديدية بدرجة كافية لخفض التضخم إلى 2% بمرور الوقت، ونحن لسنا واثقين من أنّنا ضمنا حدوث هذا مستقبلا.

يأتي الخطاب في وقت لا يزال التضخم فيه أعلى بكثير من الهدف طويل المدى لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولكن أيضاً أقل بكثير من مستويات ذروته في النصف الأول من عام 2022. في سلسلة من 11 رفعا لأسعار الفائدة والتي مثلت أكثر تشديد للسياسة النقدية منذ أوائل الثمانينيات، ورفع البنك المركزي سعره القياسي من قرب الصفر إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 5.25% و5.5%.

تزامنت هذه الزيادات مع تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى معدل سنوي قدره 3.7%، من 5.3% في فبراير 2022. وكان مؤشر أسعار المستهلك، وهو الأكثر متابعة على نطاق واسع، قد بلغ ذروته عند أكثر من 9% في يونيو من العام الماضي.

باول يلمح أن أسعار الفائدة ستظل عالية لفترة طويلة

وقال باول إن التضخم أعلى بكثير من المستوى الذي يرغب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رؤيته، بينما وصف السياسة النقدية بأنها تشديدية بشكل كبير.

وقال: “يشعر زملائي وأنا بالارتياح لهذا التقدّم، لكننا نتوقع أن تكون عملية خفض التضخم بشكل مستدام إلى 2% طويلة. سنواصل العمل على هذا حتى ننجح”. وأضاف لاحقاً أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يركز على ما إذا كانت هناك حاجة إلى رفع الأسعار أكثر وكم من الوقت يجب أن تبقى مرتفعة.

وتراجعت الأسهم بعد الخطاب، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بالقرب من 200 نقطة. ارتفعت عوائد الخزانة بعد انخفاضها لمعظم الأسابيع الثلاثة الماضية، مدفوعة إلى حد كبير بعد مزاد ضعيف للسندات لأجل 30 عاماً.

وكانت هذه التحركات بسبب أن خطاب باول يعد تحذيرا للمستثمرين الذين يتوقعون احتمال خفض أسعار الفائدة العام المقبل. سيبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ماضيا في سياسته االتشديدية بل سيواصل الرفع إذا تسارع التضخم مرة أخرى.

كما في خطاباته الأخيرة، أكد باول أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه مع ذلك أن يكون حذراً حيث أصبح التوازن بين مخاطر المبالغة في رد الفعل والتقصير في رد الفعل أكثر تقاربا. وقال إنّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منسجم مع ارتفاع عوائد الخزانة.

وقال: “إذا أصبح من المناسب تشديد السياسة النقدية أكثر، فلن نتردد في القيام بذلك. ومع ذلك، سنواصل التحرك بعناية، مما يسمح لنا بالتعامل مع كلا من خطر بضعة أشهر جيدة من البيانات، وخطر التشديد المفرط “.

اقرأ أيضا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى