أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأسهم

الأسهم الأوروبية تسجل أدنى مستوى في أسبوعين وسط مخاوف اقتصادية عالمية

رويترز – تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين يوم الأربعاء، متأثرة بمخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي وشيك في الولايات المتحدة وضعف الأداء الاقتصادي في الصين. وقد أثرت هذه المخاوف بشكل ملحوظ على الأسواق العالمية، مما أدى إلى انخفاض كبير في المؤشرات الأوروبية الرئيسية.

تراجع عام في الأسواق الأوروبية

شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 1%، في حين تراجعت الأسواق الأوروبية الكبرى بنسبة تتراوح بين 0.7% و1%. ارتفع مؤشر ستوكس للتقلبات إلى أعلى مستوى له منذ 9 أغسطس، مما يعكس زيادة عدم الاستقرار في الأسواق.

أسباب التراجع

سجل نشاط التصنيع في الصين أدنى مستوى له في ستة أشهر خلال أغسطس، وهو ما أثر سلبًا على أسهم السلع الفاخرة في أوروبا، بما في ذلك شركات مثل LVMH Holdings، ريتش مونت، وكريستيان ديور. هذا الضعف في السوق الصينية أثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين في أوروبا.

كما تأثرت الأسواق الأوروبية أيضًا بالتراجع في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفضت أسهم ASML Holdings وإنفيديا.

وجاء هذا التراجع بعد أن خفض بنك يو بي إس تصنيف أسهم إنفيديا، مما زاد من الضغوط على قطاع أشباه الموصلات.

التحديات الاقتصادية في منطقة اليورو

أظهرت بيانات حديثة أن نمو قطاع الخدمات في ألمانيا تباطأ للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مما يشير إلى فقدان أكبر اقتصاد في أوروبا زخمه. وقد انعكس هذا التباطؤ في انخفاض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.8%.

وتلقت منطقة اليورو دفعة مؤقتة من استضافة فرنسا للألعاب الأولمبية الشهر الماضي، لكن من المتوقع أن تعود المنطقة إلى الركود بعد انتهاء الألعاب البارالمبية بسبب ضعف الطلب الأساسي.

كما أنه من المقرر أن تصدر بيانات أسعار المنتجين لشهر يوليو قريبًا، ومن المتوقع أن تلقي هذه البيانات مزيدًا من الضوء على توقعات أسعار الفائدة في منطقة اليورو. هذه البيانات ستكون حاسمة في تحديد اتجاه السياسة النقدية في المنطقة.

تواجه الأسواق الأوروبية ضغوطًا متعددة من التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تقلبات كبيرة في قطاع التكنولوجيا. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انخفاض ملحوظ في مؤشرات الأسهم الأوروبية، مما يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد العالمي.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى