النفط يواصل انخفاضه وسط مخاوف الطلب العالمي
رويترز – هبطت أسعار النفط يوم الأربعاء، مستمرة في تراجعها بعد أن سجلت خسائر بأكثر من 4% في اليوم السابق، حيث اقتربت من أدنى مستوياتها منذ ديسمبر.
جاء هذا الانخفاض في الأسعار نتيجة لتوقعات بإمكانية حل النزاع السياسي الذي كان يوقف صادرات النفط الليبية، بالإضافة إلى مخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار 0.6% لتصل إلى 73.32 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بمقدار 0.7% لتصل إلى 69.85 دولار للبرميل، بعد أن سجلت انخفاضًا بنسبة 4.4% يوم الثلاثاء.
التوترات السياسية في ليبيا
ساهمت التوقعات بحل النزاع السياسي في ليبيا بين الفصائل المتنافسة في تراجع أسعار النفط. حيث تشير الأنباء إلى التوصل إلى اتفاق لتعيين محافظ مشترك للبنك المركزي الليبي، مما قد يخفف من حدة الصراع على عائدات النفط ويعيد الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية.
وتعززت المخاوف من ضعف الطلب على النفط بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي استمرار الضعف في قطاع التصنيع، رغم التحسن الطفيف في أغسطس. وفي الصين، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر.
بيانات المخزونات الأمريكية
بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، تأخر صدور بيانات المخزونات الأسبوعية، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق. من المتوقع أن تظهر البيانات انخفاضًا في مخزونات النفط الخام والبنزين، بينما قد ترتفع مخزونات نواتج التقطير.
كما ساهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة في تعزيز المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط.
في ظل التوترات السياسية المتزايدة في ليبيا وضعف المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، تتزايد المخاوف بشأن استقرار أسعار النفط على المدى القريب. وقد يؤدي أي تحسن في النزاع الليبي أو تغييرات في البيانات الاقتصادية العالمية إلى تقلبات كبيرة في السوق.
اقرأ ايضاً:
2 تعليقات