استقرار في مستويات الدولار بعد بيانات القطاع الصناعي الأمريكي
شهد الدولار الأمريكي استقرار خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين وذلك في ظل تحسن بيانات أداء القطاع الصناعي عن الولايات المتحدة التي صدرت اليوم لتقلل من مخاوف الركود الاقتصاد في الأسواق.
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 101.86 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 101.66 ليتداول حالياً عند المستوى 101.76 دولار للأونصة.
لليوم الثاني على التوالي يتحرك الدولار في نطاق عرضي ولكنه يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين، حيث يحاول السعر اختراق مستوى المقاومة 101.80 مما دفعه إلى انحصار التداولات بين نطاق 101.60 – 101.80 دولار للأونصة.
يأتي ارتفاع الدولار اليوم بعد صدور بيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي عن شهر أغسطس والذي أظهر تقلص ركود القطاع الصناعي الأمريكي إلى 47.2 بأفضل من القراءة السابقة التي كانت تظهر انكماش بقيمة 46.8 بينما كانت التوقعات تشير إلى 47.5.
قراءة المؤشر فوق 50 تعد نمو في القطاع الصناعي وتحت هذا المستوى تعد انكماش، وقد أظهر المؤشر الفرعي للأسعار في القطاع الصناعي ارتفاع النمو بقيمة 54.0 مقارنة مع التوقعات بقيمة 52.1 والقراءة السابقة عند 52.9.
وأظهرت التوقعات أن الأسواق تراهن بنسبة 69% من احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجتمع البنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر، مع احتمالات بنسبة 31% لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس.
بيانات الوظائف هذا الأسبوع ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر.
إذا ظلت بيانات الوظائف قوية فإن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هو الأرجح. ومع ذلك، فإن ضعف الوظائف غير الزراعية، وخاصة إذا انخفضت إلى أقل من 130 ألف وظيفة مع ارتفاع معدل البطالة مرة أخرى، قد يدفع سوق أسعار الفائدة إلى الاقتراب من تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة الماضية أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم – قد ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو، مما يبقي البنك الفيدرالي الأمريكي على مسار خفض أسعار الفائدة.
من جهة أخرى تحسنت بيانات الناتج المحلي الإجمالي مقياس النمو خلال الربع الثاني بأفضل من التوقعات الأمر الذي ساعد الدولار الأمريكي على التعافي من أدنى مستوياته في 13 شهر، وهو ما دفع الدولار إلى تحسين مستويات مؤخراً.