تراجع الأسهم الآسيوية وسط مخاوف اقتصادية وترقب لبيانات أمريكية حاسمة

رويترز – شهدت الأسهم الآسيوية تراجعًا يوم الثلاثاء، مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني، في ظل انتظارهم لبيانات اقتصادية قد تحدد مدى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

يترقب المستثمرون صدور مسح معهد إدارة التوريدات الصناعي في الولايات المتحدة وبيانات الوظائف المقررة يوم الجمعة، حيث ستكون هذه البيانات حاسمة في تحديد ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس خلال اجتماعه في 18 سبتمبر.

تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية

انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، كما تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.5%، متأثرًا بتراجع الأرباح في القطاع المصرفي الصيني. كذلك، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%.

في هونغ كونغ، انخفضت أسهم شركة New World Development العقارية إلى أدنى مستوى لها في عقدين بعد إعلانها عن خسائر قدرها 2.6 مليار دولار.

حيث شهد القطاع المصرفي في الصين تراجعًا، حيث انخفض مؤشر البنوك الصيني بعد إعلان أكبر خمسة بنوك في البلاد عن تراجع أرباحها في الربع الثاني، متأثرة بأزمة قطاع العقارات.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قليلاً إلى 3.915%، بينما استقرت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين عند 3.931%، مع استئناف التداول في الأسواق الآسيوية بعد عطلة في الولايات المتحد

كما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.5% إلى 146.24 ين للدولار، كما ارتفع الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، مما يعكس تراجع الثقة في احتمال خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

رايسا راسيد، استراتيجية السوق العالمية لدى جيه بي مورجان في سنغافورة، أشارت إلى أن التركيز الآن ينصب على بيانات الوظائف الأمريكية، حيث يتطلع صناع السياسات إلى تباطؤ سوق العمل كشرط لتخفيض أسعار الفائدة.

بينما يرى نيك تويدال، كبير محللي السوق لدى ATFX في سيدني، أن البيانات المرتقبة قد تؤدي إلى تثبيت خفض بمقدار 25 نقطة أساس، مما يدفع الدولار الأمريكي لمزيد من الارتفاع.

اقرأ ايضاً:

• تراجع طفيف في أسواق الأسهم وسط توقعات اقتصادية غير مستقرة
• الأسهم تتراجع من أعلى مستوياتها مع ترقب المتداولين للبيانات
• الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يواجه أسوأ أداء شهري منذ تسعة أشهر