الأسهم تتراجع من أعلى مستوياتها مع ترقب المتداولين للبيانات
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أن أغلق مؤشر S&P 500 على مقربة من أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة. ظل الدولار مستقرا، بينما كانت سندات الخزانة الأمريكية مغلقة بسبب عطلة يوم العمال في الولايات المتحدة.
وتشير تحليل البيانات التي جمعتها Bloomberg إلى أن شهر سبتمبر كان أحد أسوأ الأشهر للأسهم في السنوات الأربع الماضية، في حين أن الدولار غالبا ما يتفوق في الأداء. كما ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت – Cboe Volatility Index أو VIX- في كل سبتمبر من السنوات الثلاث الماضية.
وقد لا يختلف هذا الشهر عن سابقاته، حيث من المتوقع أن يكون تقرير الوظائف الأمريكي الذي سيصدر يوم الجمعة مؤشراً على سرعة أو بطء تخفيض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومع دخول حملة الانتخابات الأمريكية في ذروتها. يعتقد المتداولون أن دورة التيسير النقدي من قبل الفيدرالي ستبدأ هذا الشهر، مع احتمالية تصل إلى 25% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لبيانات Bloomberg.
ومن المرجح أن تكون بيانات الوظائف هذا الأسبوع عاملا حاسما بالنسبة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لبدء خفض بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس. كما أشار ماكيل إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أدلى بتعليقات محددة في ندوة Jackson Hole حول تجنب المزيد من التدهور في سوق العمل.
قبل يومين من تقرير الجمعة، ستصدر الحكومة بيانات عن الوظائف الشاغرة لشهر يوليو. ومن المتوقع أن ينخفض عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، أي أعلى بقليل من أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات.
وفيما يتعلق بالبنك المركزي الأوروبي، دعم عضو المجلس الحاكم فرانسوا فيليروي دي جالو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وفقًا لمقابلة نُشرت يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤًا ملحوظًا في التضخم.
مشاكل عديدة تواجه اقتصاد الصين
في الأسواق الآسيوية، لم تنجح جولات متعددة من التحفيز في إحياء النمو في الصين، حيث يؤدي الركود الطويل في سوق العقارات إلى تقييد الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
على الرغم من تسجيل بيانات التصنيع الخاصة بالصين زيادة غير متوقعة يوم الاثنين، إلا أنها لم تتمكن من تغيير الشعور العام بعد أن انكمش مقياس النشاط الصناعي الرسمي للشهر الرابع على التوالي في أغسطس. كما أظهرت أحدث أرقام مبيعات المنازل تراجعًا متزايدًا في القطاع السكني، بعد أن أكدت شركة China Vanke Co. على مشاكل الصناعة مساء الجمعة من خلال الإعلان عن خسارة نصف سنوية لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
قال هاو أونغ، كبير الاقتصاديين في Grow Investment Group، في مقابلة مع Bloomberg: “أعتقد أن هناك مشكلة كبيرة – والآن الجميع يعترف بذلك”. وأضاف: “تحتاج الحكومة إلى القيام بالمزيد بشكل كبير.”
وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط وسط مؤشرات على أن OPEC+ ستمضي قدمًا في خطتها لزيادة الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر، في حين تتزايد الرياح المعاكسة الاقتصادية في الصين. كما انخفضت أسعار الذهب وخام الحديد.
اقرأ أيضا…
- ارتفاع الأسهم بعد بيانات اقتصادية إيجابية تفتح الباب أمام خفض الفائدة الأمريكية
- أسهم علي بابا تقفز بنسبة 4% في التداولات المبكرة بعد استكمال الإصلاح التنظيمي الذي استمر ثلاث سنوات
- الأسهم الأوروبية تسجل أعلى مستوى على الإطلاق وسط تفاؤل حذر
