أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

زيادة ملحوظة في إنفاق المستهلكين تعزز الاقتصاد الأمريكي وتقلل فرص خفض الفائدة

رويترز – سجل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 0.5٪ في يوليو، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي حافظ على قوته في بداية الربع الثالث من العام.

هذا الارتفاع يعزز الاعتقاد بأن الاقتصاد لا يزال صلبًا، مما يقلل من احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.

وتمثل الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، استمرارًا للزخم الذي شهده الربع الثاني، حيث ساهمت هذه النفقات في رفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.0٪ على أساس سنوي. ويأتي هذا في وقت نما فيه الاقتصاد بمعدل 1.4٪ خلال الربع الأول من العام.

المخاوف بشأن البطالة

على الرغم من هذا الأداء الإيجابي، تزايدت المخاوف بشأن صحة الاقتصاد بعد ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3٪ في يوليو، وهو أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

هذا الارتفاع المستمر في البطالة دفع بعض الاقتصاديين والأسواق المالية إلى توقع خفض كبير في أسعار الفائدة عندما يجتمع البنك المركزي في سبتمبر.

ورغم التباطؤ في سوق العمل، الذي يعزى بشكل كبير إلى انخفاض معدلات التوظيف بدلاً من زيادة عمليات التسريح، يبدو أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقاوم خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، خاصة مع بقاء التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ 2٪.

التضخم ومستقبل السياسة النقدية

أظهر تقرير وزارة التجارة أيضًا أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع بنسبة 0.2٪ في يوليو، وهو ما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.

وعلى مدار العام، ارتفع هذا المؤشر بنسبة 2.5٪، فيما ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 2.6٪.

ومن المتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي متابعة هذه المؤشرات عن كثب عند اتخاذ قراراته المستقبلية بشأن السياسة النقدية، حيث يحافظ حالياً على سعر الفائدة الأساسي في النطاق الحالي بين 5.25٪ و5.50٪.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى