الذهب يتراجع ضمن حركته العرضية وتزايد تدفقات صناديق الذهب

تراجع سعر الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء إلا أن حركته تظل في اتجاه عرضي منذ بداية الأسبوع، حيث يفتقد إلى الزخم الكافي لتحقيق اختراق لقمته السعرية الأخيرة، بينما تزايد الضغط السلبي على الذهب اليوم بسبب تعافي مستويات الدولار وانتظار الأسواق بيانات التضخم الأمريكية نهاية الأسبوع.

انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.6% وسجل أدنى مستوى عند 2503 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2525 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 2510 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب لثلاث جلسات متتالية فشل خلالهم في الخروج من نطاق التداول العرضي الذي يسيطر عليه.

الذهب تسيطر عليه التحركات العرضية

الذهب يفتقر الزخم الكافي لاختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2531 دولار للأونصة وتسجيل المزيد من المستويات التاريخية، وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد المقياس المفضل للبنك الفيدرالي للتضخم.

من جهة أخرى تعافى الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في 13 شهر التي سجلها خلال جلسة الأمس وهو ما أدى إلى تراجع الذهب خلال تداولات اليوم، ولكن بشكل عام يبقى الدولار الأمريكي تحت ضغط سلبي كبير بسبب توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.

رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار في حديثه الأخير في جاكسون هول أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية، وأن البنك على ثقة أن معدلات التضخم تراجعت بشكل مستدام يضمن وصولها إلى مستهدف البنك عند 2%.

التوقعات الآن في الأسواق تشهد اختلاف حول وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال الثلاث اجتماعات المتبقية للبنك الفيدرالي الأمريكي هذا العام، وترى إمكانية خفض الفائدة 25 أو 50 نقطة أساس خلال اجتماع البنك القادم في سبتمبر.

يتبقى الاتجاه الأكثر وضوحاً لأسعار الذهب هو الصعود على المدى القصير إلى المتوسط، وذلك بسبب توجه البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ويزيد من فرص صعود المعدن النفيس.

من جهة أخرى استمرار الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية يبقي الذهب على ارتفاع بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يمنع الذهب من الهبوط الحاد.

التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار في الذهب

مجلس الذهب العالمي أظهر أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب قد ارتفاع بمقدار 8 طن ذهب خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس بعد ارتفاع خلال الأسبوع السابق أيضاً بمقدار 8.8 طن.

قاد الارتفاع في التدفقات النقدية صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار 7 طن تليها صناديق المنطقة الأوروبية بمقدار 4.4 طن، بينما انخفضت التدفقات إلى الصناديق الأسيوية بمقدار – 3.7 طن.

يعكس ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الذهب استمرار الطلب الاستثماري على الذهب في التزايد خاصة بعد توضيح البنك الفيدرالي الأمريكي أنه سيعمل على تغيير سياسته النقدية.