تداولات ضعيفة للدولار والجنيه الإسترليني عند أعلى مستوى منذ أكثر من عامين
شهد الدولار الأمريكي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم في ظل استقرار الدولار بالقرب من أدنى مستوياته منذ 13 شهر التي سجلها مطلع هذا الأسبوع، ليستغل الجنيه الإسترليني الفرصة ويرتفع مسجلاً أعلى مستوى منذ أكثر من عامين.
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي حالياً عند المستوى 100.76 بعد أن سجل ادنى مستوى عند 100.73 منخفضاً بنسبة 0.1% خلال جلسة اليوم وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 100.81.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الدولار يوم أمس بنسبة 0.2% ولكنه سجل أدنى مستوى منذ 13 شهر عند 100.53.
الضعف الحالي في مستويات الدولار الأمريكي ينتج عن توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي خاصة بعد أن صرح رئيس البنك جيروم باول يوم الجمعة الماضية أنه حان الوقت لخفض الفائدة وتغيير السياسة النقدية.
توقعات الأسواق تشير ان البنك محتمل بنسبة 70% ان يخفض الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر القادم، واحتمال آخر بنسبة 30% أن يخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
من جهة أخرى صعد الجنيه الإسترليني إلى أقوى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي في أكثر من عامين يوم الثلاثاء، كما حققت العملات الرئيسية الأخرى مكاسب حيث ساعد توقف ارتفاع أسعار النفط المستثمرين على عكس التحول في الجلسة السابقة نحو الدولار.
كان الجنيه الإسترليني أحد المستفيدين من ضعف العملة الأمريكية فقد ارتفع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى منذ مارس 2022 عند 1.3247 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.3188.
ارتفع الجنيه الإسترليني خلال الأسبوعين الماضيين ليسجل خلال الأسبوع الماضي ارتفاع بنسبة 2.1% وهو أعلى ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر 2023.
وحظي الجنيه الاسترليني بدعم من التباين بين تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، والتي أكدت تسعير السوق لخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات الثلاث المتبقية في العام مقارنة مع التصريحات والتعليقات الأكثر حذرًا لمحافظ البنك المركزي البريطاني أندرو بيلي.
توقفت أسعار النفط عن تحقيق مكاسبها الأخيرة لتتداول في نطاق ضيق يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 7% في الجلسات الثلاث السابقة، بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بسبب مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط والإغلاق المحتمل لحقول النفط الليبية.
ومع توقف النفط الخام عن الارتفاع عادت الاستثمارات إلى العملات ليقفز الجنيه الإسترليني من جديد على حساب الدولار الذي لم يجد بعد الدعم ليتعافى من أدنى مستوياته.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات النمو عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر يوليو الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
تعليق واحد