أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب عند أدنى مستوياته منذ 3 أسابيع في انتظار حديث باول

  • الذهب يوسع من خسائره لليوم الرابع على التوالي.
  • الأسواق في انتظار حديث رئيس الفيدرالي الأمريكي.
  • تراجع الدعم من صناديق الاستثمار.

وسع الذهب من خسائره خلال تداولات اليوم الخميس ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، وذلك في ظل استقرار الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الذهب في السوق العالمي، بينما تنتظر الأسواق اليوم الجزء الثاني من حديث رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.

تتداول أسعار الذهب اليوم عند المستوى 1946 دولار للأونصة حيث انخفض بنسبة 0.1% لليوم الرابع على التوالي وسجل انخفاض منذ بداية الأسبوع وحتى الآن بنسبة 2.3% في طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.

الطلب مستمر في التراجع على الذهب في الأسواق المالية كملاذ آمن وذلك بعد اقتناع الأسواق أن الحرب في الشرق الأوسط لن تتوسع رقعتها، ليعود تركيز الأسواق على السياسة النقدية للبنك الفيدرالي ومستقبل أسعار الفائدة.

من جهة أخرى نجد أن الدولار الأمريكي عاد إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% وذلك بعد توقفه عن الارتفاع يوم، حيث شهد الدولار دعم منذ بداية الأسبوع بسبب تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي أنه من المبكر الإعلان عن الانتصار على التضخم، وأن التشديد النقدي مستمر حتى ضمان تحقيق مستهدف التضخم.

حديث جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم أمس لم يتعرض للسياسة النقدية أو مستقبل أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي أدى إلى توقف الدولار عن الارتفاع يوم أمس، حيث تنتظر الأسواق اليوم الجزء الثاني من حديث باول وسط آمال بأن يوضح مستقبل السياسة النقدية.

الاستقرار الحالي في مستويات الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب، الذي فقد الدعم كما أشرنا من الطلب على الملاذ الآمن، وأصبح الأنسب بالنسبة للمستثمرين حالياً البحث عن الاستثمارات الأكثر مخاطرة مثل الأسهم بالإضافة إلى أسواق السندات التي تقدم عائد مرتفع.

أيضاً تشهد الأسواق حالياً انخفاض كبير في أسعار النفط الخام الأمريكي الذي سجل أدنى مستوياته منذ 3 أشهر ونصف خلال جلسة الأمس عند 74.89 دولار للبرميل، ليسجل 3 أسابيع متتالية من الهبوط.

الانخفاض الحالي في أسعار النفط الخام يعمل على تهدئة مخاوف التضخم في الأسواق المالية وهو الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على أسعار الذهب الذي يعد أداة للتحوط ضد التضخم.

الجدير بالذكر أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب تشهد استمرار في خروج التدفقات النقدية، وهو الأمر الناتج عن توجه المستثمرين إلى أسواق السندات التي تشهد عوائد مرتفعة، وبالتالي يكون هذا على حساب صناديق الاستثمار.

التراجع الحالي في أسعار الذهب يظل كونه تصحيح سلبي حيث يستمر الاتجاه العام لتداول الذهب نحو الأعلى، ولكن استمرار ارتفاع السعر يتطلب الاستقرار فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وهو الأمر الذي يصعب على الذهب تحقيقه بدون حافز قوي في الأسواق.

الذهب فقد أقوى حافز له والذي تسبب في رفع الأسعار 7% خلال شهر أكتوبر وهو التوترات الجيوسياسية بسبب الحرب في قطاع غزة، والآن الحافز الآخر هو عودة الطلب إلى التزايد على صناديق الاستثمار في الذهب وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

المتوقع أن تستمر التداولات العرضية للذهب ضمن منطقة 1950 – 1945 دولار للأونصة في انتظار صدور بيانات اقتصادية أو حديث رئيس الفيدرالي اليوم.

كسر هذه المنطقة لأسفل يدفع السعر إلى مستويات 1930 دولار للأونصة كمستهدف هابط، ولكن انعكاس السعر لأعلى من هذه المنطقة يضعف المستهدف عند منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة قبل الوصول إلى المستوى 2000 دولار للأونصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى