الدولار يحاول التعافي من أدنى مستوياته بعد بيانات البضائع المعمرة
يحاول الدولار الأمريكي الارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين من أدنى مستوى منذ 13 شهر، وذلك بعد صدور بيانات البضائع المعمرة عن الولايات المتحدة لتأتي أفضل من التوقعات والقراءة السابقة، بينما يبقى الدولار تحت ضغط سلبي بسبب توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر القادم.
سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى اليوم عند 100.90 ليترفع بنسبة 0.2% وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 100.67 بينما قد سجل أدنى مستوى منذ شهر يوليو من عام 2023 عند 100.53.
يأتي هذا بعد أن سجل الدولار انخفاض لخمس أسابيع متتالية وذلك بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه القادم في سبتمبر، بينما على جانب آخر نجد أن انتعاش الأسهم الأمريكية يحد من الإقبال على السندات الحكومية خاصة أن العائد في طريقه إلى التراجع.
اليوم صدرت بيانات طلبات البضائع المعمرة عن الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يوليو، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 9.9% بعد انخفاض سابق بنسبة – 6.7% حيث تم تعديل القراءة السابقة من انخفاض بنسبة – 6.6% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.0% فقط.
بينما من جهة أخرى انخفض المؤشر الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب بنسبة – 0.2% بأقل من التوقعات التي كانت بنسبة 0.0% وكانت القراءة السابقة تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4% بعد أن تم تعديل القراءة السابقة من ارتفاع بنسبة 0.5%.
تحسن البضائع المعمرة يعكس استمرار معدل الإنفاق من قبل القطاع العائلي الأمريكي، وهو الأمر الذي ساعد الدولار على التعافي من أدنى مستوياته اليوم، ولكن بشكل عام يظل الدولار يعاني من الضغط السلبي.
رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول صرح في حديثه في جاكسون هول أنه حان الوقت ليغير البنك الفيدرالي من سياسته النقدية، الأمر الذي يؤكد أن البنك في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم، والذي تتوقع الأسواق بنسبة 66% أن يشهد خفض بمقدار 25 نقطة أساس، كما تتوقع بنسبة 34% أن يشهد خفض 50 نقطة أساس.
العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات شهد أسبوعين متتاليين من الهبوط ليتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ أكثر من عام، وهو الأمر الذي ينتج عنه المزيد من الضعف في مستويات الدولار الأمريكي.
هذا وترى مؤسسة جولدمان ساكس المالية أنه بالرغم من صراع الاقتصاد العالمي مع حالة عدم اليقين، يبدو أن الولايات المتحدة في طريقها لتحقيق “هبوط ناعم”، وهو السيناريو الذي يتباطأ فيه الاقتصاد دون الدخول في حالة ركود.
وتتوافق هذه النتيجة المحتملة من وجهة نظر جولدمان ساكس مع ضعف الدولار الأمريكي فعلى الرغم من الاضطرابات الأخيرة في السوق، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي قريب من تحقيق هبوط ناعم، ومن المرجح أن يقدم البنك الاحتياطي الفيدرالي أول خفض غير ركودي في سبتمبر.
