إدارة بايدن-هاريس تقترب من قرارات هامة بشأن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية
رويترز – من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن-هاريس هذا الأسبوع عن الخطط النهائية لزيادة الرسوم الجمركية على بعض الواردات الصينية. إلا أن هناك دعوات من قبل قطاعات صناعية مختلفة في الولايات المتحدة، مثل صناعة المركبات الكهربائية والمعدات الكهربائية، تطالب بتخفيف هذه الرسوم أو تأجيل تنفيذها. هذه الصناعة تسعى أيضًا لتوسيع نطاق الاستثناءات المحتملة من هذه الرسوم.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن في مايو عن مضاعفة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 100%، وزيادة الرسوم على أشباه الموصلات والخلايا الشمسية إلى 50%، إلى جانب فرض رسوم جديدة بنسبة 25% على بطاريات الليثيوم أيون والسلع الاستراتيجية الأخرى مثل الصلب.
هذه الخطوات تهدف إلى حماية الشركات الأمريكية من الإنتاج الصيني الزائد. ومع ذلك، فإن التنفيذ الكامل لهذه الزيادات تأجل حتى سبتمبر بعد دراسة مكتب الممثل التجاري الأمريكي أكثر من 1100 تعليق عام.
التحديات السياسية والاقتصادية
هذا القرار يشكل تحديًا سياسيًا للإدارة، خاصةً بعد أن أصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد تنحي بايدن.
حيث التخفيف المحتمل للرسوم قد يجلب انتقادات من الجمهوريين الذين يرون أن هاريس ستكون أكثر ليونة في التعامل التجاري مع الصين. وفي المقابل، المضي قدمًا في زيادة الرسوم الأصلية قد يثير شكاوى بشأن ارتفاع التكاليف، حتى من داخل الحزب الديمقراطي.
الصين من جانبها تعهدت بالرد على هذه الزيادات، ووصفتها بـ”المتنمرة”، مما يزيد من تعقيد الأمور. ويأتي هذا في وقت يستعد فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للقاء نظيره الصيني وانغ يي، في محاولة لاحتواء التوترات بين البلدين.
تأثيرات الرسوم الجمركية على الصناعات الأمريكية
تشمل الرسوم الجمركية الجديدة ضريبة بنسبة 25% على الرافعات الصينية المستخدمة في الموانئ الأمريكية، وهو قطاع تهيمن عليه الصين بشكل كبير.
هذه الرسوم ستزيد من تكاليف الموانئ بشكل كبير، مما دفع بعض أعضاء الكونجرس للدعوة إلى إعفاء الطلبات الحالية من هذه الرسوم. إضافةً إلى ذلك، هناك قلق من أن تعريفة بنسبة 50% على الحقن قد تعطل إمدادات مهمة للأطفال حديثي الولادة.
كما طالبت شركة فورد بخفض الرسوم المقترحة على الجرافيت الاصطناعي المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، حيث تعتمد بشكل كبير على واردات الجرافيت من الصين.
ومن جانبها، دعت مجموعة أوتو درايف أميركا إلى الإبقاء على معدلات الرسوم الجمركية على البطاريات والمعادن الأساسية مستقرة حتى عام 2027 لدعم الاستثمار في الإنتاج الأمريكي.
اقرأ ايضاً:
3 تعليقات