الذهب يعوض جزء كبير من خسائر الأمس في انتظار حديث باول
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة ليعوض جزء كبير من الخسائر التي سجلها يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق في حذر ما سينتج عن حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول اليوم، وسط ترقب مستوى الاغلاق الأسبوع للذهب نهاية هذا اليوم.
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى عند 2501 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2485 دولار للأونصة، وكان قد سجل يوم أمس انخفاض بنسبة 1.1% ليسجل أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 2470 دولار للأونصة.
يحاول الذهب العودة إلى التداول فوق المستوى 2500 دولار للأونصة بعد أن كسر هذا المستوى يوم أمس، ولكن تركيز الأسواق المالية العالمية على حديث جيروم باول في ندوة جاكسون هول اليوم ستبقي تداولات الذهب في حالة حذر كبير. لمزيد من التفاصيل الفنية عن حركة الذهب
الأسواق المالية حتى الآن تضع تسعير بنسبة 76% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 24% أن يقوم البنك بخفض 50 نقطة أساس دفعه واحدة خلال نفس الاجتماع.
التراجع الذي شهد الذهب يوم أمس يدخل ضمن التصحيح السلبي بعد تسجيله هذا الأسبوع مستوى تاريخي عند 2531 دولار للأونصة، وقد تزامن هذا مع تعافي الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
بالرغم من هذا نجد أن الذهب حتى هذه اللحظة في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف، ولكن التحركات الأهم للمعدن النفيس ستكون عقب حديث رئيس الفيدرالي باول واستيعاب التغيرات التي ستحدث في الأسواق بعدها.
الجدير بالذكر أن الاتجاه العام للذهب يبقى نحو الصعود على المدى القصير إلى المتوسط، وذلك بسبب استمرار الطلب عليه كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن يجب الإشارة أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية قد أدت إلى تراجع الطلب على الذهب المادي في الدول الأسيوية التي تعتبر أكبر مستهلكين للذهب المادي في العالم، فقد قام التجار بتقديم تخفيضات بهدف زيادة جذب المشترين.
من جهة أخرى نجد أن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب مستمرة في اللجوء إلى الذهب في الفترة الأخيرة بسبب توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وقد أدى هذا إلى ارتفاع حيازات صندوق GLD الاستثماري الأكبر في العالم المدعوم بالذهب إلى أعلى مستوى له منذ 7 أشهر يوم الاثنين الماضي.
الأسواق تحاول أن تحصل من جيروم باول على تصريحات تحسم أمر توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، وهل سيكون خفض الفائدة في سبتمبر القادم بداية لعمليات خفض متتالية خلال اجتماعات الفيدرالي المتبقية هذا العام كما تشير توقعات الأسواق.
